-
72 معتقلاً خلال شهر واحد من قبل الميليشيات التركية في عفرين
مازالت انتهاكات الميليشيات السورية المتحالفة مع تركيا مستمرة بحق المدنيين من السكان الأصليين في مدينة عفرين شمال شرق سوريا، حيث وصلت عدد المعتقلين من قبل تلك الميليشيات إلى 72 شخصاً خلال شهر تشرين الثاني.
هذا وأعلنت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنه ازدادت وتيرة الاعتقالات والتوقيفات التعسفية التي تقوم بها القوات التركية وفصائل ما تسمى “الجيش الوطني” التابع للحكومة السورية المؤقتة/الإئتلاف المعارض في منطقة عفرين السورية/ذات الغالبية الكردية، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، مقارنة بشهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، حيث وثق الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة اعتقال 72 شخصاً، بينهم خمس نساء وطفلة.
وبحسب المنظمة تم الإفراج عن 23 شخصاً منهم، بعد أن قاموا بدفع فدية/غرامات مالية متفاوتة، في حين ما يزال مصير الباقي مجهولاً حتى تاريخ نشر هذا التقرير.
كما عرضت المنظمة شهادات الأهالي والباحثين الميدانيين التي أكدت إن جهاز المخابرات التركي وكلاً من جهاز “الأمن السياسي” وجهاز “الشرطة العسكرية” وفصيل “الجبهة الشامية” وفصيل “لواء السلطان سليمان شاه/العمشات” وفرقة “الحمزة/الحمزات” و”فيلق الشام” كانوا مسؤولين عن تنفيذ الاعتقالات/التوقيفات.
فيما أكد معظم الأهالي وشهود العيان الذين التقتهم سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن عمليات التوقيف والاعتقال جرت بطريقة تعسفية ولم تراعي في معظمها الإجراءات الواجبة، كما لم يتم إبلاغ العديد من المعتقلين أو ذويهم بالتهم الموجهة لهم أصولاً أو شفهياً أثناء عملية الاعتقال، ذلك على عكس التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي للجيش الوطني سابقاً أن عمليات الاعتقال تجري ضمن الإطار القانوني.
ومن تلك الحالات أكدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنه، شهدت ناحية عفرين/مدينة عفرين والقرى التابعة لها إدارياً، عمليات دهم واعتقال نفذها “الأمن السياسي” و”الشرطة العسكرية” و”فرقة الحمزة/الحمزات” و”فيلق الشام”، وتم اعتقال 22 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفلة.
كما شهدت ناحية “شيخ الحديد” والقرى التابعة إدارياً لها، ثلاث عمليات دهم واقتحام نفذها كل من “فصيل سليمان شاه/العمشات” و “المخابرات التركية”، وأسفرت عن اعتقال 7 رجال وامرأة.
فيما لم تنجو ناحية بلبل من تلك الانتهاكات، فحدثت عملية اعتقال واحدة وقعت بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، حيث قام عناصر مسلحين مجهولين باعتقال محمد رشيد معمو -عامل طبي ضمن فريق لقاح سوريا-، وذلك أثناء عودته من عمله.
أما في ناحية معبطلي فتم اعتقال 34 شخصاً بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي أثناء فترة سيطرة الإدارة الذاتية، نفذها كل من الجبهة الشامية والسلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة/الحمزات، وتم إطلاق سراح بعضهم بعد أن دفعوا مبالغ مالية متفاوتة كغرامة، في حين نقل الآخرون إلى سجون مركزية.
وشهدت ناحية راجو 4 عمليات اعتقال نفذتها فرقة الحمزة/الحمزات والشرطة العسكرية، وتم إطلاق سراح معتقل واحد فقط من أصل أربعة بينهم إمرأة، بالتزامن مع اعتقال ثلاثة رجال من أهالي قرية كفرجنة/سكان أصليين إضافة إلى أحد النازحين/المهجرين، حيث قام فصيل “الجبهة الشامية” باعتقالهم يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وتم إطلاق سراح الرجال الثلاثة في حين ما يزال مصير النازح/المهجر مجهولاً.
ليفانت- سوريون من أجل الحقيقة والعدالة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!