الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وفيات وحالات اختفاء قسري تلاحق السوريين الهاربين من لبنان

  • استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق العائدين يكشف عدم جدية النظام السوري في تقديم ضمانات حقيقية للاجئين، مما يعزز المخاوف من تكرار مأساة المعتقلين السابقين
وفيات وحالات اختفاء قسري تلاحق السوريين الهاربين من لبنان
حواجز النظام السوري \ تعبيرية \ متداول

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته اليوم عن تعرض السوريين الهاربين من العنف في لبنان لخطر الملاحقة والاضطهاد على يد النظام السوري عند عودتهم، بما في ذلك الإخفاء القسري، والتعذيب، والموت في المعتقلات.

وأجبرت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2024 مئات الآلاف من السوريين على العودة إلى بلادهم، وأدت الغارات إلى سقوط نحو 2,710 ضحايا، منهم 207 سوريين على الأقل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً: 176 ضحية منذ بدء التصعيد بلبنان.. دعوات لحماية اللاجئين السوريين

واستناداً إلى رصد المنظمة، يتعرض العائدون السوريون، وتحديداً الرجال منهم، لخطر الاعتقال العشوائي والانتهاكات من قبل أجهزة النظام السورية.

ورصدت المنظمة أربع حالات اعتقال لعائدين خلال هذه الفترة، فيما سجلت مؤسسات حقوقية أخرى، بينها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عشرات الحالات الإضافية.

وأفادت المنظمة بأن رجلين سوريين على الأقل لقيا حتفهما في ظروف غامضة عام 2024 بعد ترحيلهما من لبنان وتركيا إلى سوريا في 2023 واحتجازهما من قبل النظام السوري منذ ذلك الحين، بينما لا يزال اثنان آخران مختفيين قسراً منذ تسليمهما للنظام في يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز، بحسب مصادر موثوقة.

ونقلت المنظمة عن آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط فيها، قوله: "يُجبر السوريون الفارون من العنف في لبنان على العودة إلى سوريا، حتى مع بقاء سوريا غير صالحة للعودة الآمنة أو الكريمة وفي غياب أي إصلاحات ذات مغزى لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح".

وتابع: "الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا".

وأبرزت المنظمة استمرار النظام السوري والجماعات المسلحة المسيطرة على مناطق في سوريا بمنع المؤسسات الإنسانية والحقوقية من الوصول الكامل وغير المقيد إلى كافة المناطق، بما فيها مراكز الاحتجاز، مما يعرقل جهود التوثيق ويحجب الحجم الفعلي للانتهاكات.

وطبقاً لإحصائيات "الهلال الأحمر العربي السوري"، لجأ حوالي 440 ألف شخص إلى سوريا هرباً من لبنان عبر المعابر الرسمية بين 24 سبتمبر/أيلول و22 أكتوبر/تشرين الأول، 71% منهم سوريون و29% لبنانيون، ويُعتقد أن آخرين عبروا بشكل غير نظامي.

ليفانت-هيومن رايتس ووتش

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!