-
واشنطن تحث المعارضة على تشكيل حكومة شاملة بعد السيطرة على دير الزور
أعلنت إدارة العمليات العسكرية، مساء الثلاثاء، عن استعادة السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور، بما في ذلك المطار العسكري، عقب انسحاب قوات النظام والميليشيات الإيرانية من المنطقة.
وفي هذا السياق، صرح المقدم حسن عبد الغني أن القوات العسكرية تمكنت من تحرير ريفي دير الزور الشرقي والغربي إثر انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات النظامية. وأضاف أن المدينة ومطارها العسكري أصبحا محررين بالكامل.
من الناحية السياسية، دعت الولايات المتحدة المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة شاملة، حيث أفادت وكالة "رويترز" بأن هناك اتصالات جارية مع هيئة تحرير الشام بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في المنطقة، ويشمل ذلك تركيا.
اقرأ المزيد: وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد قادة المعارضة السورية بمصير مشابه للأسد
فيما كلفت إدارة العمليات العسكرية محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ"، بتشكيل حكومة تشرف على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا. يأتي ذلك بالتزامن مع أحداث مأساوية تشهدها المنطقة، حيث ارتكبت قسد مجزرة بحق المحتجين الذين يطالبون بخروجها من دير الزور، بهدف إلحاق المنطقة ببقية المحافظات التي تحت سيطرة العمليات العسكرية.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية اقتراب قواتها من الانتهاء من ضبط العاصمة دمشق، preserving جميع المرافق والمؤسسات والممتلكات العامة. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ أعمالها فور تشكيلها.
من جانبه، أكد محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد بشار الأسد، أن القرارات الاستراتيجية في سوريا أصبحت بيد حكومة تسيير الأعمال، موضحاً أن عملية تسليم الوزارات تمت بسلاسة ودون التأثير على سير العمل. وصرح الجلالي، في مقابلة مع تلفزيون سوريا، أن التعاون بين الأطراف المختلفة ساهم في استمرار تقديم الخدمات في مؤسسات الدولة.
وأشار الجلالي أيضاً إلى أن وزير الخارجية السابق، بسام صباغ، لم يكن في دمشق عند سقوط النظام، بل كان في طرطوس، مما حال دون حضوره اجتماع الحكومة الانتقالية. وعبّر عن استعداد صباغ لتسليم ملفات وزارة الخارجية للحكومة الجديدة، مؤكداً أنه قد نقل هذه الرغبة إلى رئيس الحكومة محمد البشير، الذي وعد بترتيب أوضاع البعثات الخارجية والوزارة.
ختاماً، طمأن الجلالي الموظفين في مؤسسات الدولة بأن رواتبهم مؤمنة عبر البنك المركزي، مؤكداً أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأنها.
