-
واشنطن تجدد دعمها للحكومة اللبنانية بمواجهة نفوذ حزب الله
-
تصريحات بلينكن تعكس استراتيجية أمريكية متكاملة تهدف إلى تقليص نفوذ حزب الله في لبنان، مستغلة الوضع الراهن لتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على حساب الميليشيات
في تطور يعكس تصاعد الجهود الأمريكية لمواجهة نفوذ حزب الله في لبنان، أكدت الولايات المتحدة دعمها القوي للحكومة اللبنانية وسط مساعٍ دولية لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن بلاده "تدعم جهود الدولة اللبنانية لفرض نفسها" في مواجهة صريحة لحزب الله، مشيراً إلى رغبة أمريكا والعديد من الدول الأخرى في مساعدة لبنان على استعادة سيادته الكاملة.
وأضاف بلينكن للصحافيين بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا في لاوس: "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها".
اقرأ أيضاً: مسؤول التنسيق بـ"حزب الله": وفيق صفا يفلت من إسرائيل وسط بيروت
وهذه التصريحات، وفق مراقبين، تأتي في إطار استراتيجية أمريكية متكاملة تهدف إلى تقليص نفوذ حزب الله في لبنان، مستغلة الوضع الراهن لتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على حساب الميليشيات.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين أبلغ مسؤولين عرباً أن إضعاف حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي في لبنان، وهذا الربط، حسب محللين، يشير إلى رؤية أمريكية ترى في الأزمة الحالية فرصة لتغيير جذري في المعادلة السياسية اللبنانية.
ويأتي الموقف الأمريكي في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية حراكاً محلياً يدفع نحو انتخاب رئيس "غير محسوب على أي جهة سياسية في البلاد"، بالتزامن مع مساعٍ فرنسية-أمريكية لدفع إسرائيل نحو قبول وقف لإطلاق النار يمتد 21 يوماً، وفي حين أعلن حزب الله قبوله وقف النار، تستمر إسرائيل في رفضه حتى الساعة، وفق ما أكد دبلوماسيون غربيون ومسؤولون لبنانيون.
ويرى خبراء في الشأن اللبناني أن الدعم الأمريكي المعلن للحكومة اللبنانية يأتي في إطار محاولة واشنطن لإعادة رسم خريطة القوى السياسية في لبنان، مع التركيز على إضعاف حزب الله كلاعب رئيسي، ويحذر هؤلاء من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر الداخلي في لبنان، خاصة في ظل الانقسامات السياسية العميقة القائمة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!