-
هل يشتبك النظام السوري مع التركي وميليشياته على الحدود؟
بابت خطوط التماس السوري التابعة للنظام والقوات التركية مجاورة لبعضها البعض، بعد إبرام النظام السوري اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية يسمح له بالانتشار على طول الحدود مع تركيا، ما يخشاه بعض المحللين بأن تتحول تلك النقاط العسكرية إلى خطوط اشتباك جديدة بين الطرفين.
كان يتواجد النظام السوري في السابق، في القائم عند الحدود مع العراق، مروراً بالجزء الجنوبي لدير الزور ومناطق جنوب محافظة الرقة وباتجاه الشمال نحو حلب وغرباً نحو المتوسط.
لكن وبعد عقد الاتفاق الجديد بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، تحركت وحدات من الجيش التابع للنظام السوري باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي المتواصل على البلدات والمناطق الحدودية شمالي محافظة الحسكة والرقة، حيث ارتكبت القوات التركية مجازر بحق الأهالي، وقامت باحتلال بعض المناطق وتدمير البنى التحتية فيها.
فيما أكدت تركيا أن قواتها ستقاوم الجيش التابع للنظام السوري في حال دخل إلى شمال شرق البلاد، كما نشرت الفصائل والميليشيات التابعة لتركيا بأنها ستقاوم نقاط تمركز النظام في المنطقة.
ومن جانب آخر قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي: "الجيش السوري، الذي لم يتمكن حتى الآن من محاربة التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) الذي يسعى إلى تقسيم الأراضي السورية وبناء دولة منفصلة، يستعد لمحاربة الجيش التركي، وإن كان قادراً على ذلك فليتفضل".
وأكد أقطاي على احتمال اندلاع اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي، قائلاً: "إذا حاول الجيش السوري مقاومة ما تفعله تركيا شمال شرق سوريا والوقوف أمامه، فمن الممكن أن تندلع اشتباكات بين الجيشين".
وقالت وزارة الدفاع التركية إن القوات بقيادة تركيا سيطرت على الطريق السريع (إم4)، وهو طريق رئيسي شمالي سوريا، على بعد يتراوح بين 30 و35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
ومن خلال ذلك العدوان التركي على المناطق الحدودية السورية المجاورة لتركيا، تسعى تركيا إلى إحداث تغيير ديمغرافي، بإبعاد الأكراد عن الشريط الحدودي وإغراقه بمئات الآلاف من المدنيين الذين سيكونون أقرب إلى تركيا.
كما أن وضع اللاجئين في هذه المنطقة يمكّن أنقرة من استخدام هذه الورقة للضغط على أوروبا، لتحصيل المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية
إلا أن تتطور المعارك في سوريا، حدث ما تخوف منه المجتمع الدولي، وفر قرابة 800 أجنبي من مسلحي داعش، من مخيّم عين عيسى شمالي البلاد في أولى نتائج دخول القوات التركية للمنطقة. حيث جاء فرار مسلحي داعش من السجون، بعد أيام من تحذيرات قوات سوريا الديمقراطية، التي أكدت أنها لا تملك العدد الكافي من الحراس في السجون والمخيّمات، التي تضم مسلحي داعش وعائلاتهم.
ومن الدير بالذكر أن هذه الضربة التركية لم تكن الأولى، التي سمحت لداعش بأن يخرج من مراكز احتجازه، إذ استهدف الهجوم التركي منذ يومه الأول أحد السجون الذي يضم مقاتلي التنظيم، حيث كثفت تركيا قصفها في محيط السجون والمخيّمات، التي توجد فيها عائلات التنظيم الإرهابي، فيما يعد سعياً من أنقرة لتسهيل حركة داعش وخروجه.
ليفانت-سكاي نيوز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!