-
ميساء صابرين.. جدل التكليف ومواجهة إرث الماضي في البنك المركزي السوري
أثار تكليف ميساء صابرين بتولي إدارة مصرف سوريا المركزي جدلاً واسعاً وحادتاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن استغرابهم وقلقهم من هذا القرار. يعود السبب في ذلك إلى أن صابرين كانت قد شغلت مناصب بارزة في حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، مما جعل البعض يتساءل عن مدى تأثير ماضيها المهني على مسيرتها الجديدة.
تعددت الآراء حول هذا التكليف، بين من اعتبره خطوة نحو تعزيز تمثيل المرأة في المناصب القيادية في الدولة، ومن رأى فيه تذكيراً بالسياسات المتبعة في الحكومة السابقة. وقد نجم عن هذا التباين في الرؤى نقاشات حادة حول الكفاءة والتغيير السياسي، ومدى قدرة الحكومة الجديدة على اتخاذ خطوات فعالة تصب في مصلحة البلاد مع تجاوز إرث الماضي.
وفي تفاصيل الخبر، كلفت الإدارة السياسية في الحكومة السوري الجديدة، الدكتورة ميساء صابرين بتسيير أعمال مصرف سوريا المركزي بدلاً عن محمد عصام هزيمة، وبهذا تكون أول سيدة تشغل هذا المنصب.
يذكر أن النظام السابق، قد أصدر رئيس مجلس الوزراء السوري، حسين عرنوس، القرار رقم “1751”، القاضي بتكليف ميساء صابرين العاملة من الفئة الأولى لدى المصرف بالقيام بمهام المدير المشرف وعضو لجنة إدارة المصرف والنائب الأول لحاكمه.
اقرأ المزيد: إيران.. نرفض تقسيم سوريا وندعو لحكومة شاملة
من هي ميساء صابرين؟
تشغل صابرين، وهي حاصلة على ماجستير في المحاسبة، منصب مديرة مديرية مفوضية الحكومة في مصرف سوريا المركزي منذ تشرين الأول 2018.
وهي رئيسة قسم الرقابة المكتبية في المصرف، وعضو مجلس إدارة “سوق دمشق للأوراق المالية” ممثلة عن المصرف المركزي، منذ كانون الأول 2018.
في الوقت الذي تبنت فيه بعض الآراء دعم تكليف ميساء صابرين، مشيدين بمؤهلاتها الأكاديمية والخبرات التي اكتسبتها خلال مسيرتها المهنية، اعتبرت فئات أخرى أن تعيينها قد يربط الحكومة الانتقالية بالسياسات التي انتهجها النظام السابق. هذا الجدل يعكس التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في إرساء الثقة مع المواطنين إلى جانب التزامها بتعزيز الشفافية والإصلاح.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!