الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • متظاهرون يقتحمون ويحطمون مكاتباً لنواب حزب الله اللبناني

متظاهرون يقتحمون ويحطمون مكاتباً لنواب حزب الله اللبناني
المتظاهرين يقتحمون ويكسرون مكاتباً لنواب حزب الله اللبناني

استهدف المتظاهرون مكاتباً لنواب حزب الله، وقاموا بتكسيرها في رسالة واضحة من الشارع اللبناني إلى فساد تلك الطبقة السياسية ومشاركتها بدمار لبنان اقتصاياً وسياسياً.


واجتمع لبنانيون من كافة الطوائف والمذاهب اللبنانية في المدن والقرى، مستهدفين كافة المقار الحزبية للنواب والسياسيين اللبنانيين المشاركين في الفساد المستمر في البلاد، فقام محتجّون بالاعتداء على مكاتب نواب من حزب الله وحركة أمل تحت شعار "كلن يعني كلن"، وهو ما يُعدّ سابقة لم نشهد مثيلاً لها في لبنان.


كما خرجت عدة مظاهرات شيعية للتظاهر في خطوة اعتبرها البعض بالجريئة على انتقاد زعيمي الطائفة الشيعية، أمين عام حزب الله حسن نصرلله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وتحميلهما مسؤولية الفقر والحرمان المُستشري بين أبناء الطائفة ومناطقهم، في وقت لطالما كان جمهور الحزب والحركة يدافع عن سياسات المسؤولين الذين يمثلون الطائفة.


هذا واعتبر الصحافي اللبناني علي الأمين: "لإن الضائقة الاقتصادية التي يُعاني منها كل اللبنانيين دون استثناء تؤكد أن البيئة الشيعية باتت تشعر بأن ثنائي حزب الله وحركة امل لم يعد قادراً على تلبية متطلباتها على المستوى السياسي والاجتماعي وفي إدارة شؤون الدولة".


وقال: "المزاج الشيعي يتبدّل نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تتزامن مع العقوبات الأميركية التي يتأثّر بها اللبنانيون عامة والشيعة خاصة من خلال تراجع الخدمات التي كان يُقدّمها حزب الله".


كما أكد علي الأمين: "الملاحظ بهذه التظاهرات في المناطق الشيعية أنه للمرّة الأولى لم نسمع الشعارات التقليدية التي كان تردد في تظاهرات سابقة مثل، المؤامرة الخارجية، واستهداف المقاومة وبيئتها".


وأضاف: "هذه الشعارات سقطت وأصبحت الأمور على سكّة مختلفة، سكّة الاقتصاد ولقمة العيش. الناس تئنّ من البطالة والهدر والفساد وهي قضايا أصبحت في المرتبة الاولى لدى اللبنانيين، وخصوصاً الشيعة".


كما أكد: "ما حصل من تظاهرات واحتجاجات في مناطق شيعية سيكون له تداعيات في المستقبل على وضعية الثنائي الشيعي، اذ كُسر "حاجز الصمت".

في حين قام المتظاهرون باقتحام وتكسير لمكاتب العديد من نواب حزب الله وحركة أمل، بينهم مكتب رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في منطقة النبطية جنوب لبنان وهي أحد معاقل "حزب الله"، والنائب هاني قبيسي من حركة أمل الذي تجمّع المتظاهرون أمام مكتبه وعملوا على إنزال اللوحة المسجّل اسمه عليه. كما وصل المتظاهرون إلى أمام منزل النائب ياسين جابر من حركة امل وأشعلوا الإطارات، مطلقين هتافات ضدّ "حركة أمل" ونوابها ورئيسها.


كما وصل التطور إلى مدينة صور وضواحيها في جنوب لبنان التي تعد واحدة من المعاقل المهمة للثنائية الشيعية في لبنان. فقد انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر متظاهرين غاضبين في مدينة صور الجنوبية، وهم يطلقون هتافات ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتزامن ذلك مع انزال "قوس نصر" ترتفع فوقه أعلام أمل.


ليفانت-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!