-
لن تعرقل أمريكا صادرات روسيا النفطية لهذا السبب
قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوكالة رويترز إنه من غير المتوقع أن تفرض الإدارة عقوبات على قطاع النفط الخام والوقود المكرر في روسيا بسبب مخاوف بشأن التضخم والأضرار التي يمكن أن تلحقها بحلفائها الأوروبيين وأسواق النفط العالمية والمستهلكين الأمريكيين.
ويعتمد المسؤولون الأمريكيون أيضا على إمدادات النفط المحلية الهائلة- فالولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم- وستساعد الجهود المنسقة مع الدول الحليفة لزيادة الإمدادات في تخفيف تأثير الأزمة الأوكرانية.
وقال مسؤول لرويترز لم يكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث علانية عن المسألة "نظراً لأن أسواق النفط عالمية- ولأن الولايات المتحدة هي نفسها دولة منتجة للنفط- فهناك سبب للاعتقاد بأننا سنكون قادرين على تجاوز الأزمة الأوكرانية دون الكثير من الضرر، ولكن بالتأكيد هذا شيء سنواصل مراقبته عن كثب".
وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك مجموعة من الخيارات المتعلقة بالنفط قيد الدراسة إذا نفذت روسيا غزوها- ومنها إيقاف ضريبة البنزين الأمريكية مؤقتاً والاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية للبلاد وتقييد صادراتها النفطية. وقال المسؤول دون الخوض في التفاصيل إن "جميع الخيارات" ما تزال مطروحة.
وقال الكرملين في يناير كانون الثاني إن إيرادات روسيا من النفط والغاز زادت 51 بالمئة في 2021 إلى 119 مليار دولار مع ارتفاع الأسعار، وشكل النفط الخام نحو خمس إجمالي الصادرات.
اقرأ المزيد: عقوبات تطال وزراء الدفاع والاقتصاد الروس.. الروبل بمسيرة تراجع حادة والذهب يحلّق
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي أعلى مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2014 وهي على وشك تجاوز حاجز 100 دولار للبرميل. ويبلغ متوسط سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة 3.53 دولار، ارتفاعا من 2.64 دولار قبل عام.
إن قطع النفط الروسي بحسب خبراء سيقلص الإمدادات في سوق النفط، الذي يعاني بالفعل شحا في المعروض ويؤدي إلى مشكلات سياسية محلية محتملة لبايدن وهو يسعى للحد من التضخم.
وقال بايدن يوم الثلاثاء إنه من "الأهمية بمكان" أن تعمل إدارته على الحد من أي زيادة في أسعار الغاز الأمريكية بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض "أريد الحد من الألم الذي يشعر به الشعب الأمريكي في محطات التزود بالوقود... فهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي".
ليفانت نيوز _ وكالات
