-
للمرة الأولى في تاريخها.. السعودية تحيي ذكرى تأسيسها
للمرة الأولى في تاريخها، تحتفي السعودية، بيوم التأسيس، وذلك بعد صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز 27 يناير/كانون الثاني الماضي بأن يكون يوم 22 فبراير/شباط من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) ويصبح إجازة رسمية.
وفي مرسوم ملكي غير مسبوق، أقرّ الملك سلمان هذا الحدث، بتحديد يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم "يوم التأسيس"، ويصبح إجازة رسمية.
اقرأ أيضاً: السعودية تحتفل اليوم بذكرى التأسيس
يعود اختيار هذا التاريخ إلى أن "منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير/شباط من عام 1727 هو بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى".
وباحتفالات غير مسبوقة، تحي السعودية ذكرى التأسيس، الذي كان منطلقاً لتوحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وتأسيس الدولة السعودية الأولى، وتأسيس حضارة جديدة، تجني المملكة ثمارها اليوم.
مرحلة التأسيس
كانت شبه الجزيرة العربية تشهد فوضى سياسية، وكانت بلدانها وأقاليمها في فرقة وتشتت ودائمة القتال والحروب فيما بينها. إلى أن تولى الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية منتصف عام 1139هـ "22 فبراير/شباط 1727".
كان عمره آنذاك 30 عاماً "ولد في الدرعية عام 1697"، الذي كان لديه حس إداري ونظرة مستقبلية لإنشاء حضارة تزدهر عبر القرون، فرفع شعار الوحدة، ومعه تأسست الدولة السعودية.
وبدأ الرجل بمدينته "الدرعية" ووحَّد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان الحكم متفرقًا بين مركزين لها.
اقرأ أيضاً: مكافحة المخدرات السعودية: ضبط مخدرات وطلقات حية بمنطقة الجوف
وانطلقت مع بدء عهده مرحلة جديدة في شبه الجزيرة العربية، حيث وضع لبنة البناء والوحدة التي وحد معظم أجزائها، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف.
وتواصلت الإنجازات في عهد هذه الدولة ومنها: نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقراراً كبيراً وازدهاراً في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.
أصبحت مدينة الدرعية، خلال عهد الإمام محمد بن سعود الذي تُوفي عام 1765 ومن بعده من الأئمة، عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وثقافياً. حيث هاجر كثير من العلماء إلى الدرعية من أجل تلقي التعليم والتأليف الذي كان سائدًا في وقتها، ما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ.
استمرت الدولة السعودية الأولى 91 عاماً تعرضت خلالها للتهديد والمعارضة من قُوَى أجنبية ومحلية، إلى جانب حروب مع العثمانيين المعتدين امتدت 7 سنوات، وأبدى السعوديون صموداً وبسالة للتصدي لتلك الحملات، ولكن الدولة انتهت.
وبعد مدة من الفوضى، تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1824م من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي ظلت تحكم المنطقة حتى عام 1891م، أعقب انتهائها فراغ سياسي وفوضى في وسط شبه الجزيرة العربية استمر قرابة عشر سنوات.
وفي الخامس عشر من يناير/كانون الثاني 1902، أعاد الملك عبد العزيز آل سعود، تأسيس الدولة السعودية الثالثة بعد أن استرد مدينة الرياض وإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
حُدّد 23 من شهر سبتمبر/أيلول ليصبح اليوم الوطني للمملكة، وبهذا الإعلان تم تأسيس المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
ووضع المؤسس الملك عبد العزيز أركان دولة عصرية، شهدت تطوراً مرحلياً في مختلف المجالات في عهده، وفي عهد أبنائه الملوك؛ سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله، الذين رحلوا، وترك كل منهم بصمات لافتة تبعاً للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فترات حكمهم.
وبعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم كسابع ملوك الدولة، وتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، شهدت البلاد نقلات وتغييرات متسارعة ولافتة، طالت كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فعاليات يوم التأسيس
تشهد السعودية احتفالات غير مسبوقة بذكرى التأسيس، ويواكب نادي الإبل الاحتفال الأول بيوم التأسيس بمسيرة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي "إثراء" وشركة نخبة الهايلات العالمية المالكة لواحدة من أغلى الإبل في العالم.
وتنطلق المسيرة في المنطقة الشرقية بمحاذاة البئر البترولية السابعة المكتشفة في عموم السعودية برحلة ثقافية تمثل التأسيس يصاحبها "هوبال وهجيني" من الموروث السعودي في المسار الرابط بين المركز والطريق الرئيس الخارجي.
وستكون الإبل المعروضة واحدة من الأغلى قيمة مادية في العالم وعبر ما تمتلكه من معايير جمال، وشاركت في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة المنقضي منذ أسابيع.
تترافق مع الفعالية التي ستكون يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 فبراير عرض بعض القطع النادرة من الإبل وإصدار "هجينية" عن التأسيس، ومشاركة فرقة هجانة تحمل الأعلام منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى.
وستحتضن مناطق المملكة الـ13 وعلى مدى ثلاثة أيام بين 22 و24 فبراير، 18 فعالية.
اقرأ أيضاً: التحالف العربي: سقوط مسيرة مفخخة في جازان بالسعودية
كما سيقام في 23 فبراير أضخم عرض غنائي بعنوان "أوبريت التأسيس" يسرد في قالبٍ مسرحي بديع عشر لوحات وطنية سطرها التاريخ عن الدولة السعودية، وما وصلت إليه الآن، لتعيش الرياض عرس فني يجسد التواصل ما بين مرحلة تأسيس الدولة السعودية حتى توحيد المملكة العربية السعودية.
ويستعرض "الأوبريت" مسيرة ثلاثة قرون مضت، ومشاهد متنوعة لأنماط وأشكال الحياة للدولة السعودية منذ القدم، وصولاً إلى الحياة المدنية الحديثة.
ليفانت نيوز_ خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!