-
علاقة طردية بين غزو روسيا وتفاقم الجوع بسوريا
-
هيومن رايتس ووتش: سوريا لديها أصلاً نقص حاد في القمح، نتيجة الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية
ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الغزو الروسي لأوكرانيا، أسفر عنه تفاقم الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها سوريا.
وقد دعّت المنظمة ضمن تقرير عرضته، الاثنين 21 من آذار، الحكومات إلى العمل على ضمان عدم تسبب النزاع في أوكرانيا، بتفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحماية الحق في الغذاء الكافي وبتكلفة مناسبة للجميع.
اقرأ أيضاً: حزب الله في سوريا.. من تجارة المخدرات إلى سرقة الأعضاء البشرية
وذكرت لما فقيه، مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إن “سلاسل الغذاء العالمية تتطلّب تضامنًا عالميًا في أوقات الأزمات”، مضيفةً أنه “دون اتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة إمدادات الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفها، يهدد النزاع في أوكرانيا بتعميق أزمة الغذاء في العالم، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
ونوهت المنظمة إلى أن سوريا لديها أصلاً نقص حاد في القمح، نتيجة الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع، حيث يعتمد النظام السوري بشكل أساسي على موسكو في سدّ النقص عبر استيراد القمح، وفي كانون الأول 2021، توصلت حكومة النظام إلى اتفاق مع روسيا لاستيراد مليون طن من القمح عام 2022، بتمويل من قرض روسي، وفق تقرير المنظمة.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش”، إلى إنه من المرجح أن يؤدي النزاع في أوكرانيا إلى تفاقم الأزمة الحالية في سوريا، لا سيما نتيجة تعليق الصفقة بين روسيا وسوريا لاستيراد القمح.
كذلك لفتت إلى أن من المتوقع أن يواجه شمال غربي وشمال شرقي سوريا، مشكلات مماثلة، كعدم القدرة على استيراد كميات كافية من القمح وارتفاع الأسعار، إذ تزوّد السلطات في شمال غربي سوريا المنطقة عادة بالقمح والدقيق المُستورد من تركيا، إلا أن تركيا تستورد 90% من قمحها من أوكرانيا.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!