-
طائرات حربية في الأجواء.. النظام السوري وروسيا يصعّدان في درعا
حالة رعب تسيطر على المدنيين، بعد التهديدات من قبل الروس والنظام بشن عملية عسكرية براً وجواً على مناطق غربي درعا، في وقت تشهد مناطق ريف درعا الغربي هدوءاً حذراً متواصلاً، بعد مهلة أعطتها القوات الروسية والفرقة الرابعة، لتهجير بعض الأشخاص من قادة وعناصر سابقين لدى الفصائل إلى الشمال السوري، أو شن حملة عسكرية ضخمة واستخدام سلاح الجو.
حيث حلّقت طائرات حربية تابعة للنظام السوري جنوب البلاد، للضغط على فصائل معارضة غربي درعا، لأول مرة منذ توقيع اتفاق أميركي - روسي في منتصف 2018.
اقرأ المزيد: درعا.. اشتباكات بين عشيرتين توقع قتلى وجرحى
وفي هذا السياق، قال: المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه رصد تحليقاً لطائرات حربية تابعة للنظام السوري في أجواء الريف الغربي لمحافظة درعا، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ استعادة النظام السوري السيطرة على درعا بشكل كامل عام 2018.
كما تشهد المنطقة تضامناً شعبياً واسعاً، من قبل مدن وقرى وبلدات حوران في الجنوب السوري، مع ما شهدته طفس خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، حيث أصدروا بيانات عدة عبّروا من خلالها عن تضامنهم معهم ورفض تهجير أي شخص إلى الشمال السوري، مهددين بمهاجمة عناصر النظام في حال نفذت قوات النظام عملية عسكرية على طفس.
كذلك، أشار المرصد إلى هجوم نفذه مسلحون مجهولون، على حاجز يتبع لـ"الفرقة 15" ضمن قوات النظام، على الطريق الدولية بالقرب من بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، في وقت دارت اشتباكات بين الطرفين على إثرها ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
يشار إلى أنّ قوات النظام والفرقة الرابعة، طالبت مجموعة من الأعيان والوجهاء من محافظة درعا، بتسليم أو ترحيل 8 أشخاص إلى الشمال السوري خلال فترة أقصاها 72 ساعة، وتسليم السلاح في مدينة طفس؛ تجنباً لشنها عملية عسكرية عنيفة في المنطقة.
ومنحت قوات النظام مهلة حتى يوم الخميس نهاية الأسبوع الحالي، إذ جرى الاجتماع بحضور ممثلين عن الجانب الروسي والشرطة العسكرية الروسية، التي هددت باستخدام سلاح الجو في حال لم يتم تنفيذ المطالب حتى انتهاء المهلة.
وحسب مصادر إعلامية مطّلعة، فقد هدّدت الشرطة الروسية و"الفرقة الرابعة" أعضاء اللجنة المركزية في درعا باستخدام سلاح الطيران في حال لم يتم الرضوخ لطلباتها. وقال ناشطون، إن اجتماعاً جرى بين اللجنة المركزية في درعا وضباط من الفرقة الرابعة في منطقة الضاحية بمدينة درعا، وبحضور ضباط من الشرطة الروسية، وتم الاتفاق على أن تقوم "المركزية" بالرد بـ"الموافقة أو الرفض" على الشروط حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وحسب مصادر، "طالب النظام بنشر نقاط عسكرية للفرقة الرابعة في محيط مدينة طفس والسماح لعناصرها بشن حملة تفتيش على مطلوبين متهمين بـالانتماء لتنظيم (داعش)"، وبتسليم جميع المباني الحكومية في مدينة طفس له.
من جهة أخرى، تنسحب التعزيزات العسكرية التي استقدمتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة مؤخراً وإنهاء التصعيد العسكري والاكتفاء بنشر نقاط عسكرية في أماكن يجري العمل على تحديدها لاحقاً.
اقرأ المزيد: درعا.. انتشار مكثّف لقوات النظام السوري واغتيالات متكرّرة
جدير بالذكر أنّ الوفد الروسي الذي حضر الاجتماع "كان مؤيداً للشروط التي وضعها ضباط الفرقة الرابعة ومسانداً للعملية العسكرية الأخيرة، حيث قال الضابط الروسي، إن سلاح الجو قد يشارك في الهجوم بشن ضربات صاروخية على مواقع محددة غرب درعا إذا لم يتم التوصّل لاتفاق"، بحسب مصادر محلية.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!