-
شحنة المخدّرات الأكبر عالمياً..صنع في سوريا والموزعون الحصريون كثر!
ليفانت- نور مارتيني
تعدّدت الأنباء التي تتناول الكشف عن شحنات مخدّرات مصدرها سوريا، في مختلف بقاع العالم، خلال السنوات الأخيرة.
آخر هذه الأنباء كانت شحنة الكبتاغون المكتشفة مؤخراً في إيطاليا، والتي قيل أنّ مصدرها تنظيم داعش، الذي ينتشر في البادية السورية، مسيطراً على المعابر الحدودية مع دول ثلاث، هي الأردن، العراق، وتركيا.
وكانت بعض التقارير الإعلامية المنشورة قد سلّطت الضوء، على نتائج تحقيقات جرت في إيطاليا قبل نحو أربعة أعوام، تحدّثت عن صلةٍ تربط بين تنظيم داعش والمافيا الإيطالية.
حصلت ليفانت نيوز على معلومات تسهم في الكشف عن صلة الوصل بين تنظيم داعش والمافيا الإيطالية، والتي تيسّر هذا النوع من الصفقات المشبوهة.
اقرأ المزيد: القبض على عصابة مروّجي المخدرات في دمشق
حيث علمت ليفانت نيوز من مصادر موثوقة بأنّه رغم ما تمّ تداوله حول مسؤولية داعش عن شحنة المخدّرات، التي وصفت بأنّها الأكبر عالمياً، فقد تبيّن أن المسؤولين عنها هما شخصان يدعيان “خ.ف”، و”ع. خ”، وهما يتبعان للفرقة الرابعة و حزب الله.
وقد جرى ترميز أسماء الشخصين حرصاً على سير التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية، سيما وأن الشخصين المذكورين أعلاه، معروفان بأنشطتهما المشبوهة، ومسؤوليتهما عن تجارة المخدرات ودعم النظام .
وبحسب مصادر ليفانت نيوز الخاصة، فإنّ “خ.ف”، هو عبارة عن عميل مزدوج، كان يعمل كرجل أعمال في سوريا، و لكنه في الأصل تاجر مخدرات، و مخبر معروف من قبل اندلاع الثورة، كما أوضحت مصادرنا أن “خ.ف” عنده ميليشا في حمص و دمشق، و هو المسؤول عّن قتل الصحفية الامريكية ماري كولفن، في بابا عمرو.
أما “ع.خ” فهو مسؤول عّن المخدرات في الشرق الاوسط، بحسب مصادر ليفانت نيوز، وكل الصفقات تتم عن طريقه، كما أنه صلة الوصل مع حزب الله، والسعودية، وتركيا، وأوروبا فيما يختص بالمخدرات. شحنة المخدّرات
إلى ذلك، أوضحت مصادر ليفانت نيوز أن المافيا الروسية هي المسؤولية عن تمويل هذا النوع من النشاطات، ويشرف عليها بشكل مباشر كلّ من سامر الأسد، وغسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد.
فيما كانت ليفانت نيوز، قد نشرت قبل نحو عام تقريراً من دمشق، العاصمة السورية، حول وقوف حزب الله، وراء عمليات بيع وترويج المخدرات في سوريا، وقلنا أنّه يتم في دمشق الترويج للمخدرات بشكل منفلت، دون أية مخاوف وبطرق مافيوية شديدة المركزية والترابط، تشمل الضباط مسؤولي مكافحة المخدرات والدوريات العامة المخصصة لتلك المهمات.
فبالإضافة إلى المروجين الكبار والصغار من بقايا شبيحة السنوات السابقة الذين قاتلوا في أرياف العاصمة وقادوا حملات التشبيح والتعفيش الكبرى وجمعوا الثروات والأموال الطائلة، وأقاموا علاقات خاصة مع قادة المليشيات العاملة في أرياف العاصمة، وبالتحديد القادة الميدانيين لحزب الله اللبناني الذين يسيطرون على أغلب المفاصل الجغرافية في دمشق وريفها.
وجاء في شهادة لأحد طلبة جامعة دمشق، أنّه “تنتشر ظاهرة بيع المخدرات (الحشيش) في جامعة دمشق بشكل شبه علني، حيث يشرف أعضاء من اتحاد الطلبة مرتبطين بأجهزة أمنية على تلك العمليات”.
كما أضاف الطالب وقتها: “يتبع هؤلاء إلى ميليشيات حزب الله، الذين يقومون بتوزيع المواد “الحشيش” على المراكز الأساسية لهم في المعاهد والكليات، مع تخصيص نسبة ربح لهم أثناء البيع، وبالطبع إدارة الجامعات والكليات على علم بذلك، ولكن سلطة الإدارات الأمنية ورجال حزب الله هنا أقوى منهم”.
وبحسب الطالب عينه: “لا تتوقف الأمور عند عناصر حزب الله، فثمة ضباط من قيادة الفرقة الرابعة وحواجزها على طريق لبنان سوريا يسهّلون دخول تلك المواد إلى دمشق، وبنسب مادية معينة”.
وكانت كل تلك العمليات المنسقة تتمركز في جنوب العاصمة، حيث منطقة السيدة زينب المركز الرئيسي لميليشيات حزب الله، إضافة إلى المربعات الأمنية الخاصة بحزب الله اللبناني في ضواحي دمشق، ومنها تنطلق عمليات التوزيع الواسعة وإدارتها على مستوى دمشق وكل الريف.
اقرأ المزيد: المخدرات والكبتاغون.. الإرهاب “الأبيض” لحزب الله
ليس مستغرباً أن تتضارب الأنباء حول مصدر شحنات المخدرات، فالحواجز نفسها التي تدخل النفط المكرّر بدائياً من قبل تنظيم داعش، مسؤولة عن التبادل التجاري في مجال المخدّرات، ومع المحاولات الحثيثة للميليشيات الإيرانية والنظام، الهيمنة على كل المعابر الدولية، والتمدّد المريب بشكل متزامن للميليشيات الإيرانية بالتزامن مع تنظيم داعش، والتنافس الدموي الحاصل بين الفرقة الرابعة والفيلق الخامس، تتّضح الصورة، بأنّ داعش وحزب الله حوّلا سوريا إلى ثقب أسود في العالم، لتكون منطلقاً للتجارة المشبوهة في كل بقاع الأرض..
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!