-
سوريا على طريق العدالة.. جلسات محاكمة الطبيب الجزّار تبدأ اليوم
استمرت محاكمة العقيد السوري "أنور رسلان" سنتين ونصف حتى حكم بالسجن الخميس الفائت مدى الحياة بموجب الوصاية القضائية الدولية بعد اتهامه في محكمة كوبلنز الألمانية بمقتل 58 شخصاً وتعذيب 4 آلاف وحضور عدة شهود. رسلان الذي رأس خلال 2011 في أثناء انتشار الاحتجاجات في سوريا التحقيقات في "فرع الخطيب" الأمني كان بداية المشوار.
خبر مفرح آخر استقبله السوريون، مجرم جديد قادم مع قسم أبقراط المغمّس بالدم البريء، تبدأ محاكمته اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة.
قبل اعتقاله اقترح عليه أحد موظفي السِّفَارة السورية مغادرة ألمانيا وربطه بشخص لترتيب رحلة محتملة على طائرة، لكن قبل محاولة فراره قامت الشرطة الألمانية باعتقاله في حَزِيران 2020.
إبان المعارك التي جرت في باب عمرو بحمص، الحي الذي ذاع صيته بالتظاهرات التي كانت تخرج عبر شوارعه وصولا إلى الاشتباكات المسلحة بين قُوَى الأمن وميليشيات الدفاع الوطني وفصائل ثورية، يقول مصدر لليفانت وشاهد على الانتهاكات في المستشفى العسكري بحمص فضّل عدم الكشف عن اسمه أن مشفى حمص العسكري ثاني أكبر المشافي في سوريا تحوّل مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد ولاسيما في حمص إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية.
يتذكر مصدر ليفانت أحد المشاهد القاسية قبل خروجه عندما جاءت أربعة شاحنات محملة بالقتلى من المتظاهرين في الشهر الثاني 2012. بدأ الطبيب الشرعي يسمهم بشرائط بيضاء مرقمة على جباههم ويصورهم.
كانت المستشفى تعج بأفرع الأمن، الشرطة العسكرية التي كانت تستقبل المتظاهرين الجرحى بالضرب والتعذيب منذ لحظة دخولهم، وصولاً إلى مرحلة العلاج التي كانت بدورها مرحلة خطرة؛ إذا ما وقعت بين يدي شريحة من الأطباء والممرضين تحوّلوا إلى محققين، الممارسات التي رفضها قسم من الأطباء والموظفين علناً ولكن دون جدوى. يقول المصدر.
يقول مصدر ليفانت الجاهز لتقديم إفادته عند استدعائه من قبل الإدعاء الألماني، كان علاء موسى أحد الأسماء الرئيسة المسؤولة عن التعذيب الممنهج بالتعاون مع أفرع المخابرات وأسماء أخرى كالطبيب أسامة النقري والطبيب فراس طهموز وهيثم عثمان وعلي حسن وكوادر مدنية وموظفي شركة البجعة للتنظيف، لقد تحوّل المستشفى منذ نيسان 2011 إلى ثُكْنَة عسكرية ولم يمر يوم دون وصول جرحى من المتظاهرين في حمص.
في مداخلة للطبيب معاذ الغجر خلال تحقيق استقصائي أجرته قناة الجزيرة وعُرض في 10 أيار 2020، قال أن الطبيب المتهم علاء موسى كان ما يزال في مرحلة الاختصاص ولم يكن مؤهلاً للقيام بعمليات محددة بشكل منفرد، لكن كان يُتغاضى عنه باعتبار أن الإصابات لمتظاهرين. يقول ط. معاذ في مقابلة على تلفزيون أورينت 2020 أن ط. علاء تفاخر بإجراء عمل جراحي عظمي صعب بلا تخدير. شاهد في الرابط
مُفصّل إجرام الطبيب المتدرب
علاء موسى طبيب سوري من محافظة حمص/منطقة الحواش، وصل إلى ألمانيا عام 2015 ومنذ ذاك الوقت يمارس الطب في ألمانيا حتى اعتقاله، كما مارسه في مدينتي حمص ودمشق. اتّهم المدّعي العامّ “علاء موسى.” بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة بقتل معتقل وتعذيب 36 في مستشفيات عسكريّة وسجن تابع للمخابرات العسكرية عام 2011/2012.
إحدى حالات التعذيب الأكثر قباحة، سكبه الكحول على الأعضاء الحميمية لفتًى قاصر من المتظاهرين وأشعله وهي الحادثة التي أكّدها مصدر ليفانت. وسبق أن خرج الطبيب معاذ الغجر ليدلي بشهادته في قضية علاء من ضمن أربعة شهود فقد كان الطبيب الذي كشف على الحالة آنفة الذكر.
يُتّهم "موسى" بأنه أعطى قرص دواءً بشكل إجباري بعد الضرب لمعتقل مصاب بنوبات صرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير. وكان يحرق أرجل المعتقلين المتظاهرين وشارك في جلسات تعذيب قاربت 18 جلسة لتسع معتقلين.
يوجّه المدعي العام تهمة القتل العمد بحقنة طبية، وإلحاق أضرار جسدية ونفسية خطرة بالمعتقلين المعارضين اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل الإجابة على أسئلة مجلس شيوخ حماية الدولة التابع للمحكمة الإقليمية العليا (OLG) في فرانكفورت، حيث يواجه علاء الذي يوكّل محامياً من اليمين الألماني تهماً تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
في عشر حالات، لم يوافق مجلس الشيوخ في البداية على لائحة الاتهام لأن الادعاءات لم تكن مقيدة بما فيه الكفاية ولم تُصغ بالشكل اللازم، ونجح لاحقاً مكتب المدعي العام الاتحادي في تقديم استئناف إلى محكمة العدل الاتحادية.
اقرأ المزيد: نظام الأسد يلاحق 192 مدنياً لاشتراكهم في مجموعة على واتسآب بتهمة زعزعة الثقة
عندما وجهوا التهم إلى الطبيب، اتهم مكتب المدعي الفيدرالي الطبيب علاء موسى بركل وضرب السجناء بهراوة، من بين أشياء أخرى. ويشارك ثمانية قضاة من المحكمة الإقليمية العليا - بالإضافة إلى خمسة قضاة من مجلس حماية الدولة، وثلاثة قضاة إضافيين "ليكونوا مستعدين لنقص الموظفين على هيئة المحكمة".
الجلادون كثر في سوريا، لقد أفاد الطبيب السابق بمستشفى حمص العسكري محمد وهبي بشأن انتهاكات ارتكبها الطبيب علي حسن الذي ظهر بجوار أسماء الأسد في مستشفى المَزة العسكري. عَمِلَ سابقاً، في مستشفى حمص العسكري ومتهم بتعذيب المرضى المحتجزين، فضلاً عن تعذيب المتظاهرين بصورة منظمة داخل المستشفى.
ليفانت نيو_ خاص
TAG24 _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!