-
دراسة جديدة تكشف العلاقة بين حجم النوافذ والسعادة
يعنى المشتري أو المستأجر لعقار سكني جديد بمجموعة من الأمور مثل حجم مساحة التخزين أو عدد نقاط الطاقة أو عدد الغرف، بيد أن دراسة جديدة تلفت إلى أن المشترين أو المستأجرين المحتملين ينبغي أن يركزوا على ميزة رئيسية أخرى هي حجم النوافذ، تبعاً لما عرضته "ديلي ميل" البريطانية.
مكان وحجم النافذة
أفصح باحثون من جامعة شيفيلد كيف أن زيادة كمية الضوء الطبيعي التي تدخل منزلك يمكن أن تعزز السعادة، فذكر الباحث الرئيسي في الدراسة دكتور بابلو نافاريت هيرنانديز: "نظرًا لأننا نعيش ونعمل ونقضي وقتًا أكثر من أي وقت مضى في المنزل، يجب على المخططين الحضريين ومطوري العقارات النظر في إدخال تحسينات على ظروف الإضاءة الطبيعية في المنزل من خلال عوامل مثل أماكن وأحجام النوافذ".
اقرأ أيضاً: مؤشر السعادة 2021.. فنلندا تتصدر عالمياً والسعودية الأولى عربياً
عوامل مؤثرة على العواطف
فيما كشفت الدراسات السابقة وجود صلة بين البيئات الداخلية والرفاهية العاطفية، إلا أنه حتى الآن، لم يُعرف سوى القليل عن الجوانب المحددة للمنزل التي تؤثر على عواطفنا، وفي دراستهم الجديدة، شرع فريق الباحثين في فهم ما إذا كانت الإضاءة الطبيعية في المنزل تؤثر على سعادة السكان وحزنهم.
وقدم الباحثون إلى 750 مشاركاً في الدراسة مجموع 25 محاكاة صور ثلاثية الأبعاد مخصصة عشوائياً، لغرف المعيشة والمطابخ وغرف النوم والحمامات، مع تصميمات إضاءة طبيعية مختلفة.
كما تضمنت صور المحاكاة ثلاثية الأبعاد على نوافذ مواجهة للشمال أو للجنوب وبأحجام وأعداد مختلفة، وطُلب الباحثون من المشاركين تقييم مدى سعادتهم أو حزنهم عند النظر إلى كل غرفة.
تأثير الإضاءة الطبيعية
وكشفت النتائج أن تصميم الإضاءة الطبيعية كان له تأثير كبير على الرفاهية العاطفية والسعادة المتصورة.
طرق التشطيب
كما تذكر النتائج أن النوافذ، التي تغطي أكثر من 40% من الجدار، يمكن أن تحقق أكبر قدر من السعادة من بين جميع السيناريوهات الـ 25 المشمولة في الدراسة.
في المقابل، توضح أن أسلوب التشطيب العصري المكشوف من الطوب، يؤدي إلى نتائج تبعث على الانزعاج، حيث قال الباحثون إنه "فيما يتعلق بانعكاس ضوء النهار وامتصاصه في المنزل، توضح أن الأسطح المصقولة من الجص والخشب كانت مفيدة للسعادة المتصورة، بينما لم تكن أسطح الطوب كذلك".
مستويات السيروتونين
في حين لم ينظر الباحثون في هذه الدراسة إلى السبب وراء النتائج، أوضحت الأبحاث السابقة كيف أن التعرض للضوء يمكن أن يعزز مستويات السيروتونين، الذي يطلق عليه "هرمون السعادة".
في الواقع، تقدم العديد من الهيئات الطبية توصية باستخدام العلاج بالضوء للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي SAD، ويوضح موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS أنه "يُعتقد أن الضوء ربما يُحسن الاضطراب العاطفي الموسمي من خلال تشجيع العقل على تقليل إنتاج الميلاتونين (هرمون يجعل الشخص يشعر بالنعاس) وزيادة إنتاج السيروتونين (وهو هرمون يؤثر على الحالة المزاجية)".
رفاهية وصحة عاطفية
ويتأمل الباحثون أن النتائج ستشجع المشترين المحتملين على النظر في حجم النافذة، إذ لفتت الباحثة المشاركة في الدراسة جافييرا موراليس برافو من جامعة تشيلي: "عند البحث عن مكان جديد للعيش فيه، يريد الناس منزلاً يزيد من كمية الضوء الطبيعي التي تدخله، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة رفاهية عائلاتهم وتحسين صحتهم العاطفية".
هاجس البيئة المُشيدة
كذلك يقترح الباحثون أن يقوم مصممو البنايات السكنية باختيار قياسات أكبر حجماً للنوافذ لدى التخطيط لبناء منازل جديدة.
واستنتج الفريق أن "الحفاظ على ظروف الإضاءة الطبيعية في المساكن وتحسينها، يجب أن يكون هاجساً أساسياً لتخطيط البيئة المبنية، بهدف تحسين الرفاهية الشخصية العاطفية للأشخاص في عالم نقضي فيه المزيد من الوقت في المنزل أكثر من أي وقت مضى".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!