-
جيروزاليم بوست: أصبحت روسيا وإسرائيل على هدف مشترك في سوريا... إخراج العسكر الإيراني
في تحليل إخباري بقلم آنا أحرونهيم، ألقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من خلاله الضوء على ما عدّته "دوراً روسياً لمصلحة تل أبيب في إضعاف الوجود الإيراني المتزايد في السنوات الأخيرة على الأراضي السورية".
وفقاً للكاتبة، إن إسرائيل باتت تعوّل على روسيا في العمل على إخراج إيران ووكيلها "حزب الله" من سوريا، في ظل ما تحتفظ به موسكو من نفوذ هناك، مشيرةً إلى أن روسيا سمحت للطائرات الإسرائيلية بالحفاظ على حرية العمل فوق سوريا، مادام أنها لا تعرض قواتها للخطر.
وأضافت: "بينما تدرك إسرائيل أن حليفتها الأقوى ما تزال الولايات المتحدة، فإن روسيا تظل المؤثر الرئيس في الشرق الأوسط، إلى جانب أن الرئيس السوري بشار الأسد سيُصغي إلى موسكو عندما يتعلق الأمر بأي مطالب خارجية".
وعندما تدخلت روسيا في الصراع السوري، في سبتمبر 2015، كان هدفها الوقوف بجانب الأسد، لكن كما تقول الكاتبة، لكن مع مرور الوقت أصبح يُنظر إلى موسكو على أنها القوة الرئيسة التي يجب التحدث معها، حينما تريد إسرائيل تنفيذ ضربات داخل سوريا.
وكان وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، وصف لقاء بوتين ببنيت بأنه "كان دافئاً بشكل استثنائي"، وأضاف إلكين الذي عمل مترجماً بين بوتين ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على مدى العقد الماضي، أن "الزعيمين اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية".
ورجحت الكاتبة إمكانية أن يكون بوتين وبينيت، اتفقا خلال اللقاء على العمل لإخراج المجموعات التابعة لإيران من سوريا. وتابعت: "تعمل إسرائيل على تبديد مساعي طِهران بالهيمنة الإقليمية بوجود لوجستي معزز بالصواريخ قرب الحدود مع سوريا، بواسطة تنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا".
مع أن إسرائيل تواصل هجماتها على الأراضي السورية منذ سنوات، إلا أن إسرائيل عادة لا تعلق على معظم الضربات المنسوبة إليها، وقد اتُهمت بالفعل بتنفيذ غارات حول العاصمة دمشق، وكذلك في العمق قرب الحدود التركية، ومنطقة البوكمال قرب الحدود العراقية. تقول الكاتبة.
وبالرغم من التجاوب الذي أبدته روسيا تجاه مخاوف إسرائيل وتحركاتها، لكن وفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، بدأت موسكو في الآونة الأخيرة، الإبلاغ عن الغارات الجوية المنسوبة لتل أبيب وإدانتها، إذ قال سفير الكرملين لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في يونيو الماضي، إن "غارات سلاح الجو الإسرائيلي باتت متكررة وتٌعقد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة".
وأكد المسؤول الروسي، أن "استراتيجية بلاده لا تجد أن هناك حلاً عسكرياً للصراع السوري".
تقول الكاتبة إن إسرائيل تجاهلت هذه التقارير، في وقت ما تزال مقاتلاتها الجوية تتمتع بحرية التصرف في سوريا، لافتةً إلى أنه بالرغْم من استخدام الطرفين آلية تنسيق تتفادى التضارب وتجنب أي صراع غير مرغوب فيه، لكن الروس الموجودين على الأرض السورية ليسوا من يجلسون في موسكو ويتحدثون مع الإسرائيليين.
اقرأ المزيد: غانتس وأوستن يبحثان مواجهة طموحات إيران النووية
تأتي تلك التحركات، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، متزامنة مع جهود دولية كبيرة تُبذل للتوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا، من شأنها في حال نجحت، أن تسمح للدولة التي مزقتها الحرب بالبدء في إعادة البناء، وهو ما تدرك موسكو أنه يعني طرد جميع القوات الأجنبية، خاصة المجموعات الإيرانية، مثل حزب الله والميليشيات الأخرى.
ولطالما كان إخراج إيران من المنطقة المحيطة هدفاً مركزياً للجيش الإسرائيلي، حيث لم تكن تل أبيب راضية عما تعتبره "غض روسيا الطرف عن تصرفات إيران في سوريا"، واعتبرت الصحيفة أن "هذه المسألة بالنسبة لإسرائيل هي حياة أو موت، لكنها بالنسبة لروسيا مسألة هيبة وفرض نفوذ بشكل منفرد على الأسد".
ليفانت نيوز _ جيروزاليم بوست
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!