الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس.. كسروا حظر التجول للحصول على المساعدات والحكومة تحذّر من التبعات

تونس.. كسروا حظر التجول للحصول على المساعدات والحكومة تحذّر من التبعات
تونس.. كسروا حظر التجول للحصول على المساعدات والحكومة تحذّر من التبعات

كسر المئات من المواطنين التونسيين الحجر الصحي العام، محتشدين أمام مقرات الدولة دون احترام تدابير التباعد الاجتماعي للحصول على مساعدات مادية خصصت للفئات الضعيفة لمساعدتها ضد تبعات الوباء، على رغم من الإجراءات الاحترازية المشددة لمنع تفشي كورونا في تونس.


حيث هرع مئات المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، إلى مختلف مراكز البريد، للحصول على مساعدة مادية بقيمة 70دولاراً خصصتها الحكومة لـ 930 ألف عائلة، في إطار الإجراءات المتعلقة بمكافحة كورونا.


هذا التصرف جعل الأطباء والمراقبين يدقون جرس الإنذار من خطورة هذه التجمهرات وانعكاساتها على تسريع انتشار كوفيد 19، متوقعين ضياع كل الجهود الوقائية الطارئة وما تطلبته من موازنات مكلفة.


في حين، فشلت الحملات الحكومية، في إقناع المنتفعين بالمساعدات، بضرورة البقاء في المنزل وانتظار رسائل قصيرة تعلمهم بموعد تسلم منحهم، خاصة أن أغلبهم من المسنين ومن المصابين بأمراض مزمنة.


وكانت قد فرضت تونس حجراً صحياً شاملاً لمدة شهر إلى 20 أبريل الجاري، ودعا الرئيس قيس سعيد إلى توفير الإعاشة للمواطنين لتأمين بقائهم في بيوتهم.



بدورها، حذّرت الصحة التونسية من عواقب الاستهتار بإجراءات الحجر الصحي الشامل، ملوحة باستمرار التمديد في فترة الحجر إلى نهاية العام، فيما لم يستبعد أطباء وخبراء تكرار سيناريو إيطاليا إذا تواصل عدم الالتزام بالإجراءات المحددة.


وكانت منظمات وجمعيات حذرت من تحول الاحتقان الاجتماعي جراء تأخر المساعدات للطبقات الضعيفة، إلى "ثورة جياع" تزيد في تعميق الصعوبات التي تواجهها تونس أمنيا واقتصاديا وصحيا وذلك بعد ظهور احتجاجات في بعض المناطق، سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وحرق للعجلات وقطع للطرقات.


من ناحيته، أكد رئيس الحكومة على ضرورة تسريع إيصال المساعدات الاجتماعية لمستحقيها وفق الآجال والآليات المعلنةمع احترام الإجراءات الصحية والوقائية الضرورية.


وقال وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية غازي الشواشي الجمعة، إنّ أزمة وباء كورونا ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التونسي، مرجحا تحقيق نسبة نمو سلبية بـ2% في 2020.


في المقابل، رصدت تونس موازنة بقيمة 850 مليون دولار، لتوفير مساعدات للفئات والقطاعات المتضرّرة جرّاء أزمة كورونا، وفق ما أكده رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في حوار تلفزييوني الخميس.



كما توقع الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في تصريح للعربية/الحدث، أن حالة الانكماش الاقتصادي في تونس ستؤدي إلى انفجار البطالة، بما يجعل نسبة العاطلين عن العمل ترتفع من 15% حاليا إلى أكثر من 20% في غضون الأشهر القادمة.


ويحتاج اتخاذ "إجراءات استثنائية" على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي وفق الحكومة، إلى الحصول على تفويض من البرلمان لإصدار مراسيم دون العودة للسلطة التشريعية، في إطار مواجهة وباء كورنا.


هذا ويعقد البرلمان، السبت، جلسة عامة للنظر في مشروع "قانون التفويض للحكومة بإصدار مراسيم لغرض مجابهة تداعيات انتشار فيروس كورونا" وذلك بعد أن كانت مقررة الجمعة، وتأجلت بسبب العطب الطارئ على المنظومة الرقمية الخاصة بالتصويت عن بعد.


وتوصلت السلطتان التشريعية والتنفيذية، الخميس، إلى التوافق على نسخة تعديلية بعد اعتراض كتل برلمانية في مقدمتها حركة النهضة، على ما وصف بالصلاحيات الموسعة التي يخولها الفصل 70 من الدستور لرئيس الحكومة، داعية إلى اختصار مدة التفويض من شهرين إلى شهر واحد وهو ما رفضته الحكومة، ملوحة بسحب مقترحها.


وينص المشروع المعروض على المصادقة اليوم بعد التوافق على أنه "طبقا لأحكام الفقرة الثانية من الفصل 70 من الدستور، يفوض بمقتضى هدا القانون إلى رئيس الحكومة إصدار مراسيم لمدة شهرين ابتداء من تاريخ دخوله حيز النفاد لغرض مجابهة تداعيات انتشار فيروس كورونا وتأمين السير العادي للمرافق الحيوية.


يشار إلى أن اجمالي عدد الإصابات المسجلة في تونس الى يوم الجمعة، ارتفع إلى 495 ،بعد تسجيل 40 حالة جديدة، فيما بلغ عدد الوفيات 18.


ليفانت - العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!