-
توافق على التهدئة في غزة وسط تصاعد القصف الإسرائيلي والأزمة الإنسانية
رغم القصف الإسرائيلي المتواصل الذي شهدته غزة منذ صباح اليوم السبت، تلوح في الأفق بوادر توافق على التهدئة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.
أفادت مصادر إعلامية مطلعة بحصول اتفاق على بدء هدوء ميداني عصر اليوم، يهدف إلى إتاحة الفرصة لتحضيرات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لقبول وقف النار.
في وقت سابق من اليوم، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية، حيث استهدفت مختلف أرجاء القطاع. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة ومخيم النصيرات في الوسط، بالإضافة إلى مناطق شمال القطاع. وأفادت المصادر بأن الدبابات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في المناطق السكنية شمال غزة.
اقرأ المزيد: زوجة النمر "سهيل الحسن" السابقة تكشف أسراره
في داخل إسرائيل، سُمع دوي انفجارات في سماء القدس بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق مقذوف من جهة اليمن.
يتوقع أن يشمل الاتفاق المرتقب إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى، التي تمتد على مدار 42 يوماً، مقابل إفراج إسرائيل عن 737 أسيراً فلسطينياً من سجونها، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ومن الجدير بالذكر أنه منذ إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس مساء الأربعاء الماضي، لم تتوقف الغارات الجوية على غزة، حيث تحولت العديد من المباني، وخاصة في شمال القطاع، إلى كُتل من الأنقاض. وأكد الدفاع المدني أن عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي تجاوز 100 شخص حتى يوم الجمعة.
على مدى أشهر من النزاع المرير، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن نزوح ما يقارب مليوني فلسطيني عدة مرات خلال 15 شهراً. هذه الأزمة تُضاف إلى شح المساعدات الطبية والغذائية نتيجة القيود التي فرضتها إسرائيل، مما أدى إلى تفاقم الظروف الإنسانية وانتشار الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية.
