-
تصريح خاص لليفانت.. الباحث طارق عزيزة متحدّثاً حول المبادرة ضد الأعمال الإرهابية بفرنسا
هناك تعريف موحد للإرهاب حول العالم وهو استخدام العنف أو التهديد باستخدامه ضدّ السكان الآمنيين، بغض النظر عن العرق أوالبلد أو الدّين، ومن هذا المنطلق وبعد توالي أعمال العنف ضد الآمنيين في دولة فرنسا، وقّع مئات المثقفين والنّاشطين والفنّانين بياناً أدانوا فيه الجرائم الّتي تعرّض لها مواطنون مدنيون فرنسيون، كما أدان الموقّعون فيه استخدام الدّين كوسيلة للتحريض ضد حرية التّعبير. طارق عزيزة
هذه المبادرة الجماعية تؤكد دفاع الموقعين والموقعات عن حقوق الإنسان، وحق الاعتقاد، وحق الإيمان والشّك والانتقاد، إضافةً إلى تمسكهم بالقيم السّامية الّتي دعت إليها الثورة الفرنسية، كالحرية والمساواة والأخوة، إضافةً إلى الديموقراطية والعلمانية. ودعا البيان المشترك في ختامه إلى تشكيل جبهة إنسانيّة واسعة للدفاع عن حياة الناس جميعهم والقيم الإنسانية المشتركة.
وفي حوار خاص لليفانت مع الكاتب والباحث “طارق عزيزة”، وهو أحد منسقي المبادرة الجماعية، وحول أسباب وتوقيت المبادرة قال: “تأتي مبادرتنا بإصدار البيان للتأكيد على انحيازنا للحياة في وجه الموت، وللقيم الإنسانية الجامعة في وجه التعصّب والتحريض على العنف والكراهية، وأيضاً لتأكيد تمسّكنا المطلق بالحريات العامة والخاصة للناس جميعاً، فلا قيد على حرية التعبير ما دامت لا تحضّ على العنف أو الكراهية”.
وفي حديثه عن منطلق المبادرة كون الباحث سوري الجنسية، وهو مدرك تماماً ثمن الكفاح الإنساني، تحدّث لليفانت: “وبوصفنا كسوريات وسوريين، ندرك جيداً كلفة النضال من أجل الحّرية وكرامة الإنسان، ولهذا ينبغي علينا الوقوف في وجه كل من يعبث بهذه القيم، مستغلاً مشاعر الناس الدينية لخدمة مصالحه السياسية، في الشرق والغرب على السواء”.
كما تحدّث الباحث طارق عزيزة عن موقفه الّذي لا يتجزّأ من موقف الموقعيين وأهمية البيان: “نعلن رفضنا الانصياع لأجندات المتطرّفين، كلّ المتطرّفين، الدينيين والطائفيين والقوميين وسواهم، فما يقوم به هؤلاء من قمع وتحريض ضدّ المختلفين معهم، يتطلّب من كل حرّ وحرّة ردّاً حازماً، يعرّي عدمية وظلامية المتعصّبين، ويبيّن زيف ادّعاءاتهم بأنّهم هم من يمثّلون الشارع، وما الحماسة التي لقيها البيان ومئات التواقيع التي وصلتنا خلال ساعات، إلا تأكيد على تأثير الكلمة والموقف. ويبقى التنويه بأنّ مبادرتنا لن تتوقّف عند هذا البيان أو النداء، وندرس حالياً الخطوات القادمة”.
ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الموقعين والمنضمين للبيان بلغ 476 شخصاً وخمس مؤسسات هي المنظمة الدّولية للمعتقلات السّوريات، جريدة أبواب، المنتدى الثقافي السوري المتوسطي وتيار المواطنة، إضافةً إلى مركز دراسات الجمهورية الديمقراطية، كما تمّت كتابة البيان بأربع لغات، من ضمنها اللغة الفرنسية.
ليفانت – خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!