الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ترامب يلوح بالانسحاب: في مناورة أخيرة لكسب التعاطف الشعبي

  • يعكس تصريح ترامب حول عدم الترشح في 2028 حالة من اليأس والإحباط في معسكره، مما يشير إلى إدراكه المتأخر لتراجع فرصه في الفوز، رغم استمراره في بث الشكوك حول نزاهة الانتخابات
ترامب يلوح بالانسحاب: في مناورة أخيرة لكسب التعاطف الشعبي
دونالد ترامب

في محاولة يائسة لاستعادة التعاطف الشعبي، صرح الرئيس السابق دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بأنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية عام 2028 في حال خسارته في نوفمبر المقبل.

وهذا التصريح، الذي يتناقض مع نمط ترامب المعتاد في رفض الاعتراف بالهزيمة، يعكس حالة من القلق المتزايد في معسكره إزاء تراجع فرصه في الفوز.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تفوقاً ملحوظاً لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فقد كشف استطلاع أجرته شبكة إن.بي.سي نيوز عن تقدم هاريس بخمس نقاط مئوية، مع ارتفاع ملحوظ في شعبيتها منذ ترشحها، وهذا التحول في آراء الناخبين يشير إلى فشل ذريع لحملة ترامب الدعائية المبنية على التضليل وإثارة الانقسامات.

اقرأ أيضاً: الكرملين يحذر من "اللعب بالنار" بعد محاولة اغتيال ترامب المرتبطة بأوكرانيا

ورغم محاولات ترامب المستمرة للتشكيك في نزاهة الانتخابات، يبدو أن الناخبين الأمريكيين قد سئموا من أسلوبه الاستقطابي وخطابه المثير للجدل، فقد أظهر استطلاع آخر أجرته شبكة سي.بي.إس نيوز تقدم هاريس بأربع نقاط مئوية، مما يعكس رغبة الناخبين في التغيير والعودة إلى سياسة أكثر اعتدالاً.

ويرى محللون سياسيون أن تصريح ترامب الأخير قد يكون محاولة أخيرة لاستدرار عطف الناخبين، لكنها تأتي متأخرة جداً، فسجل ترامب الحافل بالفضائح والتحقيقات القانونية، إضافة إلى فشله في التعامل مع أزمة كوفيد-19 خلال فترة رئاسته، لا يزال يلقي بظلاله على حملته الانتخابية.

في المقابل، يبدو أن هاريس نجحت في تقديم نفسها كبديل معتدل وكفء، مركزة على القضايا الملحة التي تهم المواطن العادي مثل الاقتصاد والرعاية الصحية، وقد انعكس ذلك في أدائها القوي خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة، والتي ساهمت في تعزيز تقدمها في استطلاعات الرأي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، تبدو الولايات المتأرجحة حاسمة في تحديد نتيجة السباق الرئاسي، وفي حين يواصل ترامب التلويح بإمكانية عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، يتزايد القلق من احتمال حدوث اضطرابات في حال خسارته، خاصة في ضوء أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021.

ويبدو أن المشهد السياسي الأمريكي يتجه نحو صفحة جديدة، مع تراجع نجم ترامب وصعود هاريس كوجه جديد للقيادة الأمريكية، ويبقى السؤال: هل سيقبل ترامب وأنصاره بنتيجة الانتخابات إذا جاءت لغير صالحهم، أم أن البلاد ستشهد فصلاً جديداً من الاضطرابات السياسية؟

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!