-
تحركات تركية "طبية" تنذر بقرب عمل عسكري في سوريا
كلّفت وزارة الصحة التركية أطباء من العاصمة أنقرة وإسطنبول وعدد من الولايات، بالتواجد على طول الحدود شمال سوريا اعتباراً من الجمعة وحتى 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتشير تحركات قامت بها تركيا مؤخرًا لاستعدادت من أجل عملية عسكرية هددت بها في شمال سوريا لإقامة المنطقة الآمنة من طرف واحد.
ووفق وكالة بلومبرغ الإخبارية أكد مسؤولون، اخفوا هوياتهم صحة وثائق لوزارة الصحة حصلت عليها الوكالة تأمر فيها أطباء، من بينهم جراحون بالتواجد على الحدود.
وقال مسؤول أمني بارز: "تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضرورياً".
وأوضح مصدر أمني آخر أن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعداداً لتوغل محتمل.
وأضاف المصدر: "تحدث الرئيس أردوغان بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في سوريا وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من سبتمبر".
وهدّد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بإنهاء التعاون مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، في حال لجأت واشنطن إلى ما وصفه "المماطلة والتأخير" بشأن إقامتها، وفق ما ذكرت صحيفة "أحوال" التركية.
وقال أكار بأن أنقرة ستقوم ببناء قواعد عسكرية بمفردها في المنطقة الآمنة في حال "ماطلت" واشنطن بشأن إقامة هذه المنطقة، مشيرًا إلى أن عدد تلك القواعد "سيتم تحديدها انطلاقاً من الوضع على الأرض".
هذا التطور، يأتي بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا وإيران أظهرتا موقفًا إيجابيًا بشأن المنطقة الآمنة التي تسعى بلاده لإقامتها في شمال شرق سوريا، في ظل خلاف مع الولايات المتحدة.
وسبق أن هدّد أردوغان الولايات المتحدة فى حال مماطلتها تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، بالشروع في توغل عسكري شرق الفرات.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، من حيث مساحتها والقبول بالسيطرة التركية الكاملة عليها، والسماح بتواجد القوات الكردية بها.
ويريد أردوغان دفع القوات الكردية المدعومة من واشنطن إلى إخلاء منطقة شرق الفرات وإقامة المنطقة الآمنة بها.
وخلال القمة الأخيرة التي استضافتها أنقرة حول سوريا، أعرب أردوغان عن رغبته في إقامة وحدات سكنية للسوريين في المنطقة التي يبلغ طولها نحو 450 كيلو مترًا.
وأشار إلى أن تركيا تنوي نقل اللاجئين المقيمين في المخيمات لديها إلى المنطقة الآمنة، قائلًا: “في حالة تحقيق الأمن والدعم اللوجستي لهذه المنطقة، من الممكن إعادة السوريين الموجودين في الخيام والمخيمات في تركيا إلى هناك وتشغيلهم”.
وتلمح تركيا إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة بالمنطقة الآمنة شمال سوريا.
ليفانت _ صحف_ متابعة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!