-
بحق عائدين من سوريا.. "العفو الدولية" تكشف انتهاكات مروعة بمركز عراقي
-
يعكس نمط الانتهاكات في مركز الجدعة منهجية متكررة تستخدمها السلطات العراقية لانتزاع اعترافات قسرية من المعتقلين العائدين من مخيم الهول في شمال سوريا
رصدت منظمة العفو الدولية في تحقيق موسع ممارسات ممنهجة للتعذيب والمعاملة المهينة في مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي شمالي العراق.
وباشرت المنظمة الحقوقية توثيق حالات ثمانية معتقلين، بينهم سيدة وسبعة رجال، احتجزوا في المركز خلال عامي 2023 و2024، حيث تعرض سبعة منهم لصنوف مختلفة من التعذيب.
اقرأ أيضاً: العراق يوقف بث "إم بي سي".. بسبب تقرير عن زعماء موالين لإيران
وأوضح المعتقلون الذين جرت محاورتهم أن أساليب التعذيب تنوعت بين الصعق بالكهرباء، والإجبار على اتخاذ أوضاع جسدية مؤلمة، والغمر في الماء، إضافة إلى تغطية الرؤوس بأكياس بلاستيكية لمنع التنفس، فيما أكد أهالي المحتجزين مشاهدتهم آثار تعذيب واضحة على أجساد ذويهم.
وصرحت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "من المروّع ما يكابده المعتقلون في مركز الجدعة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. لا بد من وضع حد له والتحقيق فيه على الفور".
وأضافت كالامار: "اتفقت السلطات العراقية والأمم المتحدة على إعادة عشرات الآلاف من العراقيين إلى مركز الجدعة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا خلال السنوات المقبلة. من غير المقبول أن يفر العراقيون من ويلات الحرب والاحتجاز طيلة عقد من الزمان، ليجدوا في انتظارهم مزيد من الأهوال".
وكشفت إحصائيات المركز عن احتجاز 2,223 شخصاً حتى سبتمبر 2024، بينهم 1,318 طفلاً، و627 امرأة، و278 رجلاً، فيما تشرف على إدارته وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بدعم من منظمات أممية.
واستعرض التقرير شهادة مريم التي اعتقلت في 2024، حيث تعرضت للصعق الكهربائي والضرب والتحرش الجنسي أثناء التحقيق، بينما روت زوجة مصطفى كيف شاهدت زوجها بأسنان مكسورة وضلوع محطمة بعد التحقيق معه.
وأفاد التقرير بأن ستة من المعتقلين الثمانية تعرضوا للإخفاء القسري لفترات تراوحت بين أسبوعين وثلاثة أشهر، حيث رفضت السلطات الإفصاح عن أماكن احتجازهم.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات العراقية للوقف الفوري لممارسات التعذيب والاختفاء القسري، وإعادة محاكمة المدانين بناءً على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، كما طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات معمقة حول المعاملة التي يتلقاها المعتقلون في المركز.
ليفانت-منظمة العفو الدولية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!