الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
بحجة إجازة رمضان.. إعلاميو الإخوان بتركيا يتوارون
الإخوان وتركيا

ذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أنّ "السلطات التركية تمارس ضغوطاً على ما سمتها "المنظومة الإعلامية للإخوان المسلمين"، التي احتضنتها أنقرة منذ العام 2013، عقب محاولة التقارب مع القاهرة.


ونوّهت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنّ "معتز مطر ومحمد ناصر، أبرز الوجوه الإعلامية للإخوان في تركيا، كشفا بشكل غير مباشر عن وقف برنامجيهما على قناتي الشرق ومكملين"، إذ دوّن ناصر، مذيع قناة "مكملين" في تدوينة، يوم السبت الماضي، على "فيسبوك": "جمهوري العزيز.. تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمراراً لهذا المبدأ أود أن أعلمكم بأنّي في إجازة خلال شهر رمضان آملاً في العودة إليكم كما كنت دائما".


اقرأ أيضاً: محكمة مصرية: الإخوان يلجؤون للجنسية التركية خشية المُلاحقات الأوروبية


من جهته، ذكر الإعلامي الإخواني "معتز مطر" في برنامجه "مع معتز"، أنّ "تركيا تحملت ما لا تحمله الجبال طيلة 7 أعوام منذ استضافتنا"، زاعماً أنّه "سنكون في إجازة لم يجبرنا عليها أبداً، لا تركيا، ولا قناة الشرق، ولكنه قرار لرفع الحرج عن الجميع، حتى لا نكون سبباً في أي مشاكل من أي نوع لا لتركيا ولا للقناة، وسأعود إليها عندما أكون قادراً على الصدح بالحق، حينما لا أكون عبئاً على أحد"، في إشارة على أنّه لم يعد مسموحاً لبرنامجه بتوجيه أي انتقادات إلى القيادة المصرية كما كان في السابق، وفق ما أفادت به "زمان".


ونوّهت "زمان" إلى أنّ "تركيا في ظلّ تقاربها مع مصر، كانت طلبت الشهر الماضي من قنوات الإخوان التوقف عن مهاجمة الحكومة المصرية، ووقف أو تغيير محتوى البرامج التي تبثها والتي يغلب عليه الطابع السياسي التحريضي".


لكن لا يبدو أنّ المحاولات التركية قد شكلت شيئاً بالنسبة للقاهرة، التي لا تنحصر شروطها على وقف الضخ الإعلامي التحريضي، بل تؤكد على ضرورة خروج مرتزقة تركيا من البلاد العربية.


تركيا والإخوان


إذ قالت قناة "العربية"، في تقرير لها عرض يوم الجمعة الماضي، إن السلطات المصرية علقت الاتصالات الأمنية مع تركيا حتى إشعار آخر، وأوردت عن مصادر قولها إنّ تعليق المحادثات، جاء لحين تنفيذ المطالب المصرية في أقرب وقت ممكن، وأنّ مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإجراءاتها ضد قنوات الإخوان.


مشيرةً إلى أنّ أنقرة طلبت مزيداً من الوقت لسحب مستشاريها العسكريين ومرتزقتها من ليبيا، فيما طالبت مصر تركيا بانسحاب فوري غير مشروط من ليبيا.


وبينت المصادر عينها أنّ أنقرة علقت مجموعةً من أنشطة الإخوان، لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة، وبتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، لكن أنقرة طلبت التمهل، وأوضحت المصادر أنّ تركيا تريد تنفيذ المطالب بشكل تدريجي، مشيرةً إلى أنّ مصر تمسكت بتنفيذها على مرحلتين، مؤكدةً على أنّ الخلاف بين القاهرة وأنقرة يقع حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!