الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المخابرات الألمانية: إيران تضلل العالم بشأن طبيعة برنامجها النووي

المخابرات الألمانية: إيران تضلل العالم بشأن طبيعة برنامجها النووي
نووي إيران

بدأت إيران مؤخراً بتخصيب اليورانيوم، وهو الوقود الرئيسي في سلاح نووي إلى مستويات تصل إلى 60%، والتي تستخدم فقط لصنع قنبلة ذرية. وتواصل إيران أيضاً تصنيع واختبار الصواريخ الباليستية، والتي تُستخدم أساساً لحمل رؤوس نووية لمسافات بعيدة.


وذلك في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعادة الدخول إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة على البلاد، حيث تواصل طهران الادعاء بأن برنامجها النووي سلمي بطبيعته.


فيما كشف تقرير استخباراتي ألماني أن إيران سعت إلى إنتاج أسلحة دمار شامل وأن هذه الجهود تواصلت حتى عام 2020، وهي جهود من المرجح أن تكون مستمرة وفقًا للتقرير الاستخباراتي الجديد الصادر عن وكالة أمنية حكومية ألمانية.


وتدحض النتائج الواردة في تقرير المخابرات الألمانية بشكل مباشر مزاعم قادة إيران بأن البلاد ليس لديها مصلحة في صنع قنبلة نووية. ومن غير الواضح كيف يمكن للتقرير أن يؤثر على المحادثات مع إيران والتي تشمل الولايات المتحدة وألمانيا.


وبحسب التقرير، تعمل إيران على توسيع "ترسانتها من الأسلحة من خلال إنتاج أو تحديث أسلحة ذات قدرات نووية"، وفقاً لتقرير المخابرات الألماني ونشرته صحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon، وبحسب الصحيفة، يقدم التقرير أقوى دليل حتى الآن على أن إيران تضلل العالم بشأن طبيعة برنامجها النووي.


كما وجد التقرير الألماني أن إيران تشن أنشطة تجسس معقدة في البلاد. وألمانيا هي واحدة من عدة دول أوروبية التي يعمل جواسيس إيرانيون فيها.


بوشهر النووية


وكانت الحكومة الألمانية في عهد المستشارة أنجيلا ميركل واحدة من المؤيدين الرئيسيين للاتفاق النووي وإعادة فتح العلاقات التجارية مع إيران.


وبحسب جزء من التقرير فإن من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات الهامة، "سعت إيران إلى إقامة اتصالات تجارية مع الشركات الألمانية العاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة"، وفقًا لجزء من التقرير.


ويخلص التقرير إلى أن "ألمانيا لا تزال في بؤرة الأنشطة الاستخباراتية". وهذا يشمل معلومات من السياسة الخارجية والأمنية وكذلك الأعمال والعلوم.


وبحسب التقرير، تشارك أجهزة المخابرات الإيرانية أيضًا في "مراقبة ومحاربة جماعات المعارضة، داخليًا وخارجيًا"، مما يُظهر أن القيادة الإيرانية تواصل إعطاء الأولوية لمراقبة معارضي النظام الذين يعيشون خارج البلاد.


ويشير التقرير الألماني كذلك إلى أن كوريا الشمالية وسوريا وباكستان شاركت في جهود مماثلة لأسلحة الدمار الشامل.


وقال بنجامين وينثال، الزميل في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" إن النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات الألمانية تعزز "ما تم الكشف عنه في عشرات التقارير الاستخباراتية الألمانية كل عام بعد التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني غير الملائم في عام 2015: حيث يواصل النظام الإيراني السعي وراء التكنولوجيا بهدف بناء أسلحة نووية وتوسيع ترسانتها الصاروخية التقليدية".


وأضافت وينثال أن "ميركل تجاهلت هذه النتائج المزعجة التي توصلت إليها وكالات استخباراتها". وبدلاً من ذلك، فإن المستشارة "تفضل الاتفاق النووي الإيراني لدفع الصفقات التجارية لبلدها مع حكام طهران".


المزيد تقرير: إيران تُنشئ 4 مبانٍ جديدة في مجمع بارشين النووي


وقال وينثال: "إذا كانت ألمانيا جادة فيما يتعلق بضمان أمن إسرائيل واستقرار الشرق الأوسط فإنها ستمنع أي تنازلات للنظام الإيراني في محادثات إيران التي تتخذ من فيينا مقراً لها".


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!