-
الجيش السوداني يواجه الدعم السريع في سنار.. ويحاول استرجاع الجزيرة
تشهد ولايتا الجزيرة وسنار في وسط السودان مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التابعة لنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك في إطار الحرب الدائرة بين القوتين العسكريتين منذ أبريل الماضي.
وأفاد شهود عيان للعربية/ الحدث، اليوم السبت، بأن الدعم السريع تقدم من ولاية سنار نحو ولاية الجزيرة، واشتبك مع الجيش السوداني في مناطق ود مكي وسكر سنار، وهي مناطق حدودية بين الولايتين، وأضافوا أن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية لصد هجوم الدعم السريع، الذي يحاول السيطرة على وسط مدينة سنار.
اقرأ أيضاً: السودان.. ولاية الجزيرة تشهد نزوحاً جماعياً وانتهاكات لحقوق الإنسان
وقالت مصادر عسكرية لقنة العربية إن الجيش السوداني يسعى لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة (ود مدني) وقراها المجاورة، التي سيطر عليها الدعم السريع في وقت سابق، وأشارت إلى أن الجيش السوداني وضع خطة لتحريك فرق عسكرية من ولايتي سنار والقضارف للدخول إلى الجزيرة، لكنها تأخرت لأسباب غير معروفة.
وأوضحت المصادر أن استعادة ود مدني تعتبر ضرورية للحفاظ على وحدة الدولة، لأنها تربط بين عدة ولايات، مثل سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض، كما أنها تؤمن الطريق الجنوبي للخرطوم، الذي يعاني من أزمة داخلية.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وبحسب منظمة "أكلد"، فإن عدد القتلى في الحرب بلغ أكثر من 12 ألف شخص حتى مطلع كانون الأول الحالي.
كما أدت إلى نزوح 7,1 مليون شخص داخل السودان، وهجرة 1,5 مليون شخص إلى الدول المجاورة، ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الوضع في السودان بأنه "أكبر أزمة نزوح في العالم".
ليفانت-وكالات
