-
الإعلامي أحمد زيدان واصفاً المتظاهرين في إدلب بالضفادع
انتقد ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي أحمد زيدان أحد المروجين لحكومة الإنقاذ وجبهة النصرة في سوريا، لشنه هجوماً على المتظاهرين في محافظة إدلب ضد سياسات إحدى فروع القاعدة في سوريا، واصفاً المتظاهرين بالضفادع.
لم يتوانى الإعلامي العامل مع شبكة الجزيرة السورية وأحد مروجي الفكر الوهابي الإسلامي في المنطقة أحمد زيدان، عن شتم المتظاهرين في الشمال السوري، تنديداً بالاحتلال الروسي والمتاجرة التركية بالسوريين، ومطالبة بإسقاط جبهة النصرة، واصفاً إياهم بـ "الضفادع".
سرعان ما خرجت المظاهرات في عدة مدن بريف إدلب تطالب فيها بإسقاط أبو محمد الجولاني، وبشار الأسد، مع إخراج هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة التابعة للقاعدة من سوريا، قام زيدان بالكتابة في حسابه على "تيلغرام" منتقداً المظاهرات في المدن السورية "سراقب والأتارب ومعرة النعمان".
لم يتحمل زيدان أحد مروجي الفكر الإسلامي المتطرف انتقادات السوريين الثورية لجبهة النصرة التي تقتل وتعتقل السوريين، فقام بشتمهم ووصفهم بالضفادع، قائلاً: "ضفادع الشمال المحرر اليوم بصورة أبواق تهاجم من باع نفسه لله، مرابطاً لحماية ما تبقى من جغرافية الثورة، إنهم ينفذون أجندة الاحتلال، فستذكرون ما أقول لكم".
يدافع زيدان عن ما يسميهم بالمجاهدين الذين شاركوا خلال الأعوام الماضية بقتل السوريين، والمشاركة باعتقالهم وتهجيرهم، فيقول: "كأنني بمن يتطاول على المجاهدين والمرابطين ويدعونهم للحل والرحيل، وكأنه حرر القدس عشرين مرة واستشهد مائة مرة، وهو جُل شرعيته ومعاركه التي خاضها إنما هو تسليم لمناطق وأسلحة، في حين صمد المرابطون صموداً تعجز عنه دول، قليلاً من الحياء، فلم يجف دماء العشرات ممن رابطوا لحمايتكم بالأمس واليوم".
كما دعا زيدان إلى قمع المتظاهرين واعتقالهم من قبل مجاهديه: "التطاول على المجاهدين المرابطين كان ينبغي الردّ عليه مباشرة من قبل فصائل غرفة الفتح المبين، وإلاّ فالدور قادم عليكم جميعاً".
يبدو أن خوف زيدان من الأصوات السورية التي خرجت هذه الأيام من تحت الركام، بات يشكل خوفاً لديه بالقضاء على من تسلقوا دماء السوريين، وهنا دعا زيدان في منشوراته إلى: "مواجهة نقيق الضفادع بتحصين الجبهة الداخلية، وتجفيف المستنقعات، وبداية ذلك كله بعقد مؤتمر عام يجمع ولا يُفرق، مؤتمر حقيقي يضم كل القوى الجهادية الثورية الفاعلة، يتسامى الكل على الجراح، بوصلته ثورة مليون شهيد ولا شيء غيرها".
وبعد الانتقادات الكثيرة التي انهالت على حساب زيدان في تيلغرام وتويتر قام بحذفما كتبه عن المتظاهرين دون أن يقدم أية اعتذارات لدماء السوريين الذين سقطوا على يد من يروّج لهم من إرهابيي القاعدة في سوريا.
ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!