-
أردوغان وأكار.. ازدواجيّة الخطاب بين الناعم والخشن
تتابع السلطات التركية انتهاج سياسة مزدوجة في تعاملها مع القوى المحلية والإقليمية والدولية، كلاً حسب القدرة التركية على مجابهة تبعات التصادم معها، وهو ما يمكن استنتاجه من دعوة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، السلطات القبرصية إلى ما أسماها بـ”التخلّي عن الموقف المتعجرف والعنيد” من أجل التوصّل لحلّ المشكلة القبرصية.
حيث زعم أكار أنّه “على الجانب الرومي (القبارصة اليونانيين) التخلّي عن موقفهم المتعجرف والعنيد وقبول الوجود التركي من أجل التوصّل لحل حقيقي لقضية قبرص”، في إشارة صريحة إلى منطق القوة المستخدم مع نيقوسيا.
دعوةٌ لا يكاد يسمع له حسّ، عندما يتعلّق الأمر بالتصادم مع الكبار، وهو ما ذهب إليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، عندما زعم أنّه “ليست لدى أنقرة أي مشاكل، أو قضايا عصيّة على الحل مع أوروبا، أو الولايات المتحدة، أو روسيا، أو الصين، أو أي دول في المنطقة”، حسب ادّعائه.
وادّعى أيضاً أردوغان أنّ الأتراك “مستعدّون للتحاور، والاتفاق، والتعاون مع الجميع، شرط احترام سيادتهم، وحقوقهم، وإمكانياتهم”، وهي اشتراطات فضفاضة وقابلة للتوسّع حسب الرغبة التركيّة، زاعماً أنّ أنقرة “ستكسر مثلث الشر الاقتصادي عبر الإصلاحات”.
وأردف أردوغان: “كل تطور تشهده منطقتنا والعالم، يؤكد، ويعزّز قوة وأهمية تركيا”، مستكملاً بأنّ تركيا “ستتبوّأ المكانة التي تستحقها سياسياً واقتصادياً في النظام العالمي الجديد”، على حدّ تعبيره.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!