الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أحمد الفراج لـ(ليفانت): ضرر الإخوان المسلمين على الديمقراطيين أكثر من نفعهم

أحمد الفراج لـ(ليفانت): ضرر الإخوان المسلمين على الديمقراطيين أكثر من نفعهم
أحمد الفراج

 ليفانت خاص – هاجر الدسوقي 


 


ساعات تفصل الولايات المتحدة عن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي باتت الشغل الشاغل لمعظم دول العالم في انتظار سيد البيت الأبيض الجديد، حيث تتفجر التساؤلات بشأن حجم القوة التصويتية لكتلة الناخبين المسلمين في أمريكا، ومدى قدرة الحشد الإخواني في التأثير على المسلمين العرب، ودفعهم للتصويت لصالح بايدن.


حيث يكثّف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وهي منظمة تدار لصالح الإخوان، تحركاته مع شخصيات إسلامية محسوبين على التيارات الراديكالية مثل النائبتين إلهان عمر، ورشيدة طليب، لحشد أصوات المسلمين العرب لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.


حيث يبقى الحزب الديمقراطي هو الخيار الأفضل بالنسبة للجماعة المصنّف منظمة “إرهابية” في عدة دول عربية، لعودة فروعها للمشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من أنّ الرئيس ترامب لم يقدم، طوال فترة ولايته، على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لاعتبارات عدة.


المزيد  بدء التصويت في الانتخابات الأمريكية وتوقعات بارتفاع نسبة الاقتراع بشكل قياسي


وفي تصريح خاص لـ”ليفانت” حول الانتخابات الأمريكية ومدى تأثير تنظيم الأخوان عليها يقول المحلل السعودي “أحمد الفراج”، المتخصص في الشأن الأمريكي: “المنظمة الإخوانية (كير) حاولت اختراق إدارة بوش الإبن وخدعتها بعد أحداث ١١ سبتمبر / أيلول ٢٠٠١ على أنها منظمة معتدلة”، لافتاً أنّ اختراقها الأكبر كان في عهد باراك أوباما، ويشير إلى عمل جماعة الإخوان ومنظمة كير علي دعم النائبتين الديمقراطيتين “إلهان عمر” و”رشيدة طليب” في الوصول للكونجرس الأمريكي، وهما حالياً تقودان حملة حشد لصالح بايدن، معتمدتَين على الترويج بأنّ لدى ترامب مواقف عدائية من الإسلام والمسلمين.


ويؤكد “الفراج” لـ”ليفانت” أنّ “المسلمين بالغرب وبالأخص في أمريكا ليسوا منظمين بالشكل الذي يجعلهم كتلة مؤثرة جداً، وأنّه مع استخدام الإخوان وكير لأقصى التحشيد، لن يكون لهم تأثير للدرجة المتوقعة، فهي نسبة لا تتعدّى الـ٢٪”، مستدلاً على ذلك بقوله: “لو كان لهم تأثير كبير كان الحزب الديمقراطي، المستفيد الأكبر من الجالية الإسلامية والعربية، تقارب هذه الفترة مع إلهان عمر ورشيدة طليب والناشطة الفلسطينية ليندا صرصور وغيرهم، وتقارب أيضاً مع منظمة كير لكن الحزب تبرّأ من ليندا صرصور وصار هناك هناك خلافات بينهم”.


ويشير المحلل السعودي “أحمد الفراج” إلى أنّه ليس كل المسلمين في أمريكا تابعين لمنظمة كير أو سيصوتون لبايدن، هناك مجاميع إسلامية مستقلة ستصوت لترامب.. صحيح أنّه من المعروف أنّ الأقليات تصوت للديمقراطيين لكن التأثير ليس بتلك القوة.


المزيد  الانتخابات الأمريكية.. بنسلفانيا حلبة هجمات متبادلة بين المرشحين


وتابع “الفراج” في تصريحاته لـ”ليفانت”: “الديمقراطيون يفكرون أنّ الضرر الذي يلحقهم من تقاربهم مع الإخوان المسلمين بأمريكا أكثر من النفع بكثير والتأثير محدود.. ما يفسر عدم خروج إلهان لأي تجمع انتخابي للديمقراطيين، وأصبح دورهم مقصوراً على تلك التغريدات التي تحشد لصالح بايدن”.


هذا وقد تبرّأت في أغسطس/ آب الماضي، حملة المرشح الديموقراطي للرئاسة “جو بايدن” من الناشطة “ليندا صرصور” المعروفة بقربها من منظمة كير، بعد تصريحاتها المعادية للسامية، وقالت الحملة، آنذاك، إنّ الحزب لم يدعُ ليندا لمؤتمر تنصيب جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي، فيما أيدتها كل من إلهان عمر ورشيدة طليب المعروفتين بمواقفها الإخوانية المتطرّفة.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!