الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
وفاة المعارض والناشط الحقوقي السوري أكثم نعيسة
أكثم نعيسة

توفي صباح اليوم السبت، الأكاديمي والناشط الحقوقي والمعارض أكثم نعيسة عن عمر ناهز 71 عاماً.

ونعى غياث نعيسة، شقيقه أكثم، عبر منشور على حسابه في "فيسبوك"، " وداعا أكثم .. شقيقي ورفيق درب الحرية الشاق والطويل. استراحة محارب عنيد وجميل محب للحياة والحرية والإنسان".

أكثم نعيسة هو ناشط حقوق ومحامٍ سوري ولد في يوم 28 ديسمبر 1951 في مدينة اللاذقية في سوريا ودرس في مصر، هو رئيس منظمة جمعيات الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي شارك بتأسيسها في سنة 1989.

حصل في عام 1976 على شهادة القانون من جامعة الحقوق، حصل في عام 1978 على شهادة الماجستير في القانون. في عام 1992 حصل على الدكتورة الفخرية من الجامعة بنسلفانيا.

اقرأ أيضاً: فورين بوليسي: سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين

اعتقله النظام السوري عدة مرات، أولها كان في فبراير 1982 لأربعة أشهر حيث عذب فيها، وفي سنة 1989 أنشأ إذاعة صوت الديمقراطية السرية، ونادى بإقامة انتخابات حرة.

واعتبر الكثيرون في العالم العربي هذا التاريخ بداية انطلاق الحركة الحديثة لحقوق الإنسان في سوريا. وقد شارك أيضاً أكثم نعيسة في نشر "صوت الديمقراطية". وخلال كل هذه السنوات كتب العديد من المؤلفات، كما اعتلى منابر المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال حقوق الإنسان. وأوقف ست مرات علي التوالي بسبب مطالبته باحترام حقوق الإنسان كما تم حبسه انفرادياً وتعذيبه.

اعتقل مرة أخرى في ديسمبر 1991، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات في سجن صيدنايا. ثم أطلق سراحه في يوليو 1998 وحرم من ممارسة مهنة المحاماة بعد ذلك.

شارك نعيسة في تظاهرات 2004 المناوئة لتمديد حالة الطوارئ أمام البرلمان السوري، في أبريل 2004، اعتقل مرة أخرى وأرسل  إلى سجن صيدنايا وسجن لأربعة شهور تحت التعذيب مما أدى لإصابته بالجلطة والشلل الجزئي.

في أكتوبر 2004 فاز بجائزة لودوفيك ترايرو الدولية لحقوق الإنسان في بروكسل، وفي 2005 فاز بجائزة مارتن إينالس للمدافعين عن حقوق الإنسان.

تمثل جائزة مارتن إينالس ثمرة تعاون فريد لمجموعة من أبرز إحدى عشرة منظمة لحقوق إنسان غير حكومية عالمية لتقديم الحماية للمدافعين في هذا المجال.

وأعضاء هيئة التحكيم هم: منظمة العفو الدولية، منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس واتش"، هيومان رايتس فيرست، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، منظمة الدفاع عن الأطفال العالمية، منظمة مكتب حقوق الإنسان الألمانية، البيان العالمي، الهوريدوكس و الهيئة الدولية للمحلفين.

أسس في عام 2005 مركز الشام للأبحاث الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا. الذي كان يهدف  لنشر وإصدار الدراسات النظرية والقانونية المتعلق بثقافة حقوق الإنسان والإشكالات الديمقراطية وبتركيز على الإشكاليات الخاصة بسوريا بصورة أساسية وبما يتعلق بالمنطقة العربية بصفة عامة وفرعية.

وفي آخر منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، قال نعيسة: "لا شيء يدعو للقول إن ٢٠٢٢ ستكون أفضل حالاً من ٢٠٢١. لكن نحن من نصنع الأمل.. العزيمة والإرادة هي من تصنع الأمل 
ليكن العام الجديد بداية لنهوض جديد.. وكلي أمل أن يكون عاماً أقل بؤساً وتعاسة للشعب السوري".

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!