الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
البريطانيون يشكون من ارتفاع أسعار الطاقة
صورة تعبيرية. بريطانيا .. ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 80٪ مع بداية فصل الشتاء

وسط أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا، رفعت الهيئة البريطانية المنظمة للطاقة سقف الأسعار بنسبة 80 في المئة اعتباراً من أكتوبر المقبل. وقال "مكتب أسواق الغاز والكهرباء" (أوفغيم)، إنّ "سقف (الأسعار) سينتقل من 1971 جنيهاً استرلينياً سنوياً لكل أسرة متوسطة إلى 3549 جنيهاً استرلينياً ابتداءً من أكتوبر". 

وأشار "أوفغيم" إلى أن "الارتفاع يعكس الزيادة المستمرة في أسعار الجملة العالمية للغاز التي بدأت مع عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 ودُفعت إلى مستويات قياسية عندما قطعت روسيا ببطء إمدادات الغاز إلى أوروبا".

وحذر "مكتب أسواق الغاز والكهرباء" من أنّ "الأسعار يمكن أن تسوء بشكل كبير طوال العام 2023"، داعياً الحكومة إلى تقديم مساعدات "عاجلة" في أوج أزمة غلاء معيشة.

ويتوقع الخبراء أن ترتفع عتبة الأسعار إلى أكثر من أربعة آلاف جنيه استرليني في يناير وحتى ستة آلاف جنيه في الربيع حسب التقديرات الأكثر تشاؤماً، مما سيؤدي إلى زيادة التضخم ليتجاوز عشرة في المئة على أساس سنوي في بريطانيا.

واقتربت أسعار الغاز في الأيام الأخيرة من المستويات التاريخية التي سُجّلت في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

وقال جوناثان برييرلي الرئيس التنفيذي لـ"أوفغيم" إن الهيئة "تدرك التأثير الهائل الذي سيحدثه رفع سقف الأسعار هذا على الأسر في جميع أنحاء بريطانيا والقرارات الصعبة التي سيتعين على المستهلكين اتخاذها". 

ويدعو أرباب العمل والمورّدون والجمعيات إلى اتخاذ إجراء حكومي فوري لتجنّب صدمة "كبيرة" للأسر ذات الدخل المنخفض، التي تواجه أساسا تضخّماً يزيد على عشرة في المئة وهو أعلى معدّل في دول مجموعة السبع، بينما بات الاقتصاد البريطاني على حافة ركود.

وأشارت جامعة نيويورك إلى أن 58 في المئة من الأسر البريطانية مهدّدة  بالفقر في مجال الطاقة ابتداءً من السنة المقبلة. 

وقال مركز دراسات "ريزوليوشن فاودايشن" إنه، "سنرى الآلاف (من الأسر) التي تواجه انقطاعاً مفاجئاً للكهرباء". 

وأقرّ وزير الاقتصاد والمال ناظم الزهاوي بأنّ "الإعلانات عن سقف أسعار الطاقة ستسبب التوتر والقلق (...) كثيراً ولكن المساعدة قادمة، مع خصم 400 جنيه إسترليني على فواتير الطاقة للجميع، و650 جنيهاً إسترلينياً للأسر الفقيرة و300 جنيه إسترليني للمتقاعدين".

ووعد رئيس الحكومة المنتهية ولايته بوريس جونسون بترك هذا الملف الحساس سياسياً إلى رئيس الحكومة المقبل الذي سيُعرف اسمه في الخامس من سبتمبر المقبل.  وحتى الآن، تفضّل ليز تراس، المرشّحة الأوفر حظّاً لخلافة بوريس جونسون، اللجوء إلى التخفيضات الضريبية أكثر من المساعدة المباشرة التي تصفها بـ"الضمادات".

واظهرت تراس  موقفاً أكثر ليونة في مقال نشرته في صحيفة "ديلي ميل" قالت فيه "إذا جرى انتخابي رئيسة لحزب المحافظين وللحكومة، فسأتخذ إجراءات حازمة لدى وصولي إلى داونينغ ستريت بشأن مساعدات فورية، ولكنني سأعالج أيضاً جذور المشكلة".

اقرأ المزيد: النفط يرتفع بفعل مؤشرات على تحسن الطلب

من جهته، قال مدير جمعية مكافحة نقص الطاقة عبر شبكة "سكاي نيوز" إنه "حان الوقت لكي تتوقف الحكومة عن حماية أرباح المجموعات العملاقة للمحروقات وتبدأ في حماية الناس". 

كما تطالب منظمة "غرينبيس" غير الحكومية بإعادة وضع اقتصادات الطاقة في صلب سياسة الحكومة، وتحريك الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة التي باتت أرخص من الغاز، كي تتخلّى البلاد عن "اعتمادها على الطاقات الأحفورية". 

 

ليفانت نيوز _ وكالات
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!