-
وفاة "أبو سليم دعبول" كاتم أسرار قصر النظام السوري لعقود
وتوفي دعبول عن عمر يناهز 85 عاماً، في أحد مستشفيات دمشق، حسب المصادر.
يُعرف أبو سليم بمفتاح القصر الرئاسي الذي ينقل الأوامر ويتلقى الطلبات المتعلقة بمكتب الرئيس، وكان لديه مكانة خاصة لدى رئيس النظام السابق حافظ الأسد وكذلك وريثه بشار الأسد وهو حافظ أسرار القصر الرئاسي.
فارق دعبول الحياة جرّاء مرض عضال، وفق ما ذكرت مصادر مقرّبة من عائلته لوكالة "DPA" الألمانية، مضيفة أن جثمانه سيشيع،الأحد، في مدينة دير عطية الواقعة على بعد 90 كيلومتراً شمال العاصمة السورية.
أمر أكّده نجله سليم، الذي يترأس جامعة القلمون، لدوائر مقربة منه، قائلاً إنّ جثمانه سيشيع، اليوم الأحد، في منطقة دير عطية شمال شرق دمشق.
صفحات موالية على فيسبوك السوريين، نعت أبو سليم، مشيدة بإنجازاته، ولاسيما بالنسبة لبلدته، التي دعمها كثيراً وساعد أهلها، فيما علّق ناشطون بأنّ انجازاته لبلدته كانت من "جيبة الشعب" وليس من ماله. وفق تعبيرهم.
علّق الإعلامي السوري "مروان مهايني" على صفحته في فيسبوك قائلاً: “لم يثبت سوري في منصبه لست وستين سنة متتالية إلا هو… ، لم ينجو مسؤول سوري مهم من ألسنة الناس وأقلامهم إلا هو… ” .
وأضاف: ” عرفته العام 1966 معاوناً لمحاسب وزارة الداخلية في مقرها بالسراي ثم كلف في العام نفسه كمدير لمكتب رئيس الوزراء يوسف زعين… وبعد أيام أقيل المذكور وتسلم حافظ الأسد المنصب وخير من وجدهم حوله بين البقاء معه أو الانتقال إلى جهات أخرى فاختار المرحوم ومعه المرحوم أسعد كامل الياس الاستمرار واحتفظا بمنصبيهما…مدير مكتب الرئيس ومستشاره الإعلامي ومترجمه…إلى أن توفي واستمرا مع إبنه إلى أن توفيا “.
https://twitter.com/najlaasaadee/status/1434259658689191936?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1434259658689191936%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1269743-D988D981D8A7D8A9-D8A3D8ADD8AF-D8A3D8B4D987D8B1-D8B4D8AED8B5D98AD8A7D8AA-D8A7D984D8AFD988D984D8A9-D8A7D984D8B3D988D8B1D98AD8A9-D984D985D8AFD8A9-D986D8B5D981-D982D8B1D986%2F
ولفت مهايني: ” ظل أبو سليم مديراً لمكتب الرئيسين حافظ وبشار منذ ذلك الوقت ..فأي رجل كان وكيف نجا واستمر ؟، رحمه الله… وللحديث بقية وخاصة ماحققه الراحل لقريته ( منطقة ) الذي … دير عطيه… بالقلمون وأهلها وأهله” .
ونشرت صفحة دير عطية على فيسبوك طلباً من الأهالي إخلاء الطريق من السيارات من أجل تشييع جثمان أبو سليم.
رافق دعبول الذي ولد عام 1935 في مدينة دير عطية في جبال القلمون، الأب والإبن في حكمهما لأطول فترة عرفها مسؤول في القصر، إذ تولى منصب مدير المكتب الخاص في الرئاسة السورية لحوالي نصف قرن، منذ بداية استيلاء حافظ الأسد على السلطة في البلاد عام 1971، وبعد وفاته عام 2000 شغل المنصب ذاته في أجهزة رأس النظام "بشار الأسد".
ووفق المعلومات المتوافرة، أشرف أبو سليم على تنفيذ أوامر بشار الأسد في مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات، وتابع آليات تنفيذها، فضلاً عن لعبه دور الوسيط بين الضباط والجهات المتصارعة داخل النظام.
تشير المصادر إلى أن نجله سليم، الذي تسلم إدارة ثروة العائلة، يمتلك أكثر من 25 شركة، تتنوع بين المقاولات والمصارف والسياحة والتعليم الجامعي ، فضلاً عن شركات صهره .
وتُتهم عائلة دعبول بدعم ميليشيا تأسست في منطقة دير عطية في القلمون في العام 2011، بهدف قمع المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام التي اندلعت هناك، وروعت هذه الميليشيا أهالي معظم قرى وبلدات مناطق القلمون، مثل قارة ويبرود وجريجير والتل، وتعاونت مع قوات النظام في اقتحام تلك البلدات وارتكاب المجازر فيها.
اقرأ أيضاً: على غرار درعا.. النظام يهدد بعملية عسكرية في مناطق بريف حمص
كان محمد دعبول قد تقاعد عن العمل منتصف العام الجاري. وأوضحت مصادر أن بشار الأسد منح دعبول نهاية شهر مايو/أيار الماضي، وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة تقديرا لخدماته البارزة في مجال الإدارة والوظيفة العامة.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!