الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
وسط مساعي تركيا لتقسيمها.. مفاوضات أممية حول قبرص
قبرص

بدأت في سويسرا مفاوضات تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بين زعيمي قسمي قبرص ووزراء خارجية كل من تركيا واليونان وبريطانيا، في مسعى لإنهاء انقسام الجزيرة، وهو ما يتعارض مع المساعي التركية لتقسيم الجزيرة، مع خضوع القسم الشمالي منها لسيطرة أنقرة الفعلية.


وقد جلس كل من غوتيريش ورئيس جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، نيكوس أناستاسيادس، ورئيس ما يسمى بـ"حكومة جمهورية شمال قبرص"، غير المعترف بها دولياً والمدعومة من تركيا، إرسين تاتار، إضافة إلى وزراء خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، واليونان، نيكوس ديندياس، وبريطانيا، دونينيك راب، لأول مرة حول طاولة واحدة، أمس الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.


اقرأ أيضاً: روسيا تردّ على مُساندة تركيا لأوكرانيا.. في قبرص


وجاء ذلك عقب إجراء المشاركين في الاجتماع غير المسبوق مفاوضات ثنائية، يوم الثلاثاء، حيث ترمي الاجتماعات التي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام في جنيف إلى تقييم جاهزية الأطراف لاستئناف المفاوضات بخصوص إنهاء انقسام قبرص المستمر منذ عام 1974 والتي تم تعليقها عام 2017.


وخمنت وكالة "أسوشيتد برس"، أن دول الاتحاد الأوروبي التي تأمل في تحسين العلاقات مع تركيا عقب زيادة التوترات بين الطرفين، في الأشهر الماضية، ستتابع المفاوضات عن كثب للتأكد مما إذا كانت أنقرة جاهزة للعودة إلى الحوار، منوهةً إلى أن اجتماعات جنيف قد تمنح فرصة لمواصلة المشاورات بين تركيا واليونان لتخفيف التوترات القائمة بينهما بمنطقة شرق المتوسط، رغم أن تحقيق اختراق في الملف القبرصي ليس مرجحاً.


تركية ستراقب سفن التنقيب إنطلاقاً من شمال قبرص


وشددت الأمم المتحدة على أن التوقعات منخفضة في اجتماعات جنيف، إذ قال الناطق باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، بأن الأمين العام للمنظمة "ما يزال واقعيا" متوجهاً إلى سويسرا، حيث تدعو تركيا بتسوية الخلاف في قبرص بناء على "حل الدولتين"، فيما ترفض جمهورية قبرص المعترف بها دولياً قطعياً ذلك الموقف.


ويخشى أنه في حال إقرار حل الدولتين، أن تلجأ تركيا إلى اعتماد ذلك الحل للمناطق التي تستولي عليها في شمال سوريا، إذ لا يختلف الواقع فيها عن شمال قبرص، التي اقتحمتها بقوتها العسكرية، وعبر مسلحي ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري" التابع لأنقرة، وهي في جلّها مليشيات لا تمانع التبعية لأنقرة على التوافق مع بقية السوريين.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!