-
وسط مخاوف دولية.. إسرائيل تعلن عن عملية محتملة في رفح
في تطور ملحوظ للأحداث الجارية في الشرق الأوسط، أعلن بيني غانتس، الوزير الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب، يوم الأربعاء، عن توحد المجلس على بدء عملية عسكرية في مدينة رفح. وأكد غانتس على وجود تحديات جدية تتعلق بسلوك الحكومة الإسرائيلية لا يمكن تجاهلها، مما يشير إلى وجود انقسامات داخلية حول السياسات العسكرية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس عن ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31,272 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 73,024 شخصًا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الضحايا، تصل إلى 72%، هم من الأطفال والنساء، مما يعكس الأثر الإنساني الكبير للنزاع.
من ناحية أخرى، أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تضمن حماية المدنيين. وأشار سوليفان إلى أن البيت الأبيض لم يتلق بعد خطة موثوقة لتنفيذ عملية كهذه.
اقرأ أيضاً: في غزة الناس تموت تحت القصف ومن الجوع
وفي تصريحات تعكس الحذر الأمريكي، ذكر سوليفان أن الرئيس بايدن يعتقد أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة لا يمر عبر اجتياح رفح، التي يقطنها 1.3 مليون نسمة، دون وجود خطة موثوقة للتعامل مع السكان المحليين.
وخلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، حاول غانتس طمأنة الإدارة الأمريكية بأن إسرائيل لن تقدم على خطوة كهذه دون إجلاء السكان المدنيين أولًا.
ومع ذلك، يبدو أن البيت الأبيض يشكك في التأكيدات الإسرائيلية، خاصة تلك الصادرة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير.
وقد أثارت زيارة غانتس للبيت الأبيض غضب نتنياهو، الذي أمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم المشاركة في الزيارة أو تقديم أي دعم لغانتس، مما يعكس التوترات السياسية الداخلية في إسرائيل.
وفي تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح قد تؤدي إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية.
وأوضح المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، أن بايدن ونتنياهو وضعا خطوطًا حمراء متعارضة بشأن الحرب في غزة، مما قد يؤدي إلى تصادم بين الجانبين إذا مضت إسرائيل قدمًا في عمليتها العسكرية.
وأشار المسؤولون إلى أن العملية الإسرائيلية في رفح قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة وفرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة.
ولم يحدث أي حوار بين بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير، وفي آخر اتصال بينهما، أعرب بايدن عن قلقه بشأن العملية المحتملة وطالب بخطة لحماية المدنيين.
وأخيرًا، أفاد مسؤول أمريكي بأن العملية الإسرائيلية في رفح قد تؤدي إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو تحول كبير عن استخدام الفيتو الأمريكي ضد القرارات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!