الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تسعى لكبح جماح الرد الإسرائيلي على إيران

  • يشير رفض الإدارة الأمريكية لاستهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية إلى إدراك واشنطن لخطورة تصعيد المواجهة مع طهران إلى مستويات قد تخرج عن السيطرة
واشنطن تسعى لكبح جماح الرد الإسرائيلي على إيران
 الضربة الصاروخية الإيرانية  

في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تسعى الولايات المتحدة جاهدة لكبح جماح الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس جو بايدن حصلت على تطمينات من إسرائيل بعدم استهداف المواقع النووية أو النفطية الإيرانية، في محاولة لتجنب تصعيد خطير في المنطقة.

وتبرز هذه التحركات الأمريكية مخاوف واشنطن من تداعيات أي رد إسرائيلي غير محسوب على إيران، فقد صرح الرئيس بايدن صراحة برفضه لضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية، محذرًا من مغبة التصعيد الكبير رغم تأكيده على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

اقرأ أيضاً: بـتشييع قيادي إيراني.. دموع قائد فيلق القدس تنهي التكهنات حول مصيره

وتشير المصادر الأمريكية إلى أن إرسال بطارية دفاع جوي صاروخي (ثاد) إلى إسرائيل، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، يهدف إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية من رد إيراني انتقامي محتمل، وتأمل واشنطن أن يساهم هذا الدعم في ثني إسرائيل عن اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.

ورغم التصريحات الإسرائيلية المتكررة عن رد "دقيق ومؤلم" على إيران، إلا أن الضغوط الأمريكية تبدو واضحة في محاولة توجيه هذا الرد بعيدًا عن المنشآت الحيوية الإيرانية، وتعكس هذه الجهود إدراك واشنطن لخطورة استهداف البنية التحتية النووية أو النفطية لإيران، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.

في المقابل، تواصل إيران إطلاق التهديدات المضادة، محذرة من "رد أقوى" على أي اعتداء إسرائيلي، وتبرز هذه التصريحات مدى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وإمكانية انزلاقها بسهولة إلى دوامة من العنف المتصاعد.

وتبقى الأنظار متجهة نحو كيفية موازنة إسرائيل بين رغبتها في الرد على الهجوم الإيراني وبين الضغوط الأمريكية للحد من نطاق هذا الرد، كما يثير توقيت الرد الإسرائيلي المحتمل، المتوقع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تساؤلات حول تأثيره المحتمل على المشهد السياسي الأمريكي والعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!