-
هيومن رايتس ووتش تندد بعمليات قتل المتظاهرين في العراق
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أنه يجب وقف القتل في العراق، ووقف استهداف واعتقال واختطاف المتظاهرين السلميين، بعد تصاعد العنف تجاه المتظاهرين في العراق.
وبحسب بيان صادر من منظمة هيومن رايتس ووتش: "مع دخول الاحتجاجات في العراق شهرها الثالث، تتزايد الاعتقالات وعمليات اختطاف المتظاهرين وقتلهم، ولكن بدل حماية المتظاهرين، وهم بغالبيتهم يحتجون سلمياً في الشوارع، بعض قوات الأمن هي التي تهاجمهم وتقتلهم".
وأضاف البيان: "كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في رسالة إلى هيومن رايتس ووتش وقبيل إعلان استقالته في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، قد وعد بأن قوات الأمن ستمتنع عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، لكن استمر قتل المتظاهرين واختطافهم".
وأكد: "منذ بداية هذه الاحتجاجات، وثقت هيومن رايتس ووتش أيضاً قيام رجال مسلحين مجهولي الهوية بمهاجمة المحتجين، مع وقوف قوات الأمن الحكومية على ما يبدو متفرجة".
كما أشار البيان إلى أنه في الأسبوع الماضي وحده، اختطف هؤلاء المجهولون أحد المحتجين في بغداد وأطلقوا النار على آخر في كربلاء وقتلوه.
فيما نوّه البيان أنهم رصدوا عملية اختطاف المصور زيد محمد علي، وإنه: "في وقت مبكر يوم 6 ديسمبر/كانون الأول، اختُطف زيد محمد عبد علي 23 عاماً، وهو مصور تابع الاحتجاجات اليومية في ميدان التحرير ببغداد، من أمام منزله، وفقاً لشقيقه، وأنه تظهر لقطات كاميرا المراقبة الخاصة بالعائلة منذ صباح ذلك اليوم أربعة رجال، أحدهم يحمل مسدساً، ويخرجون من سيارة ويمسكون بعلي وهو في طريقه إلى منزله".
وأضاف البيان: "لقد قاموا بضربه ووضعه في السيارة، وذهبوا بعيداً، حيث توجهت العائلة مباشرة إلى الشرطة، لكن قال العناصر إنهم بحاجة إلى الانتظار 24 ساعة من الحادث قبل فتح تحقيق حول فقدانه، فتحت الشرطة تحقيقاً في اليوم التالي وأبلغت أسرة علي أنهم يراجعون لقطات كاميرا المراقبة لكن بلا تقديم أي معلومات أخرى حول تحقيقهم المفترض".
كما تطرق البيان إلى عملية اغتيال الناشط فاهم الطائي وسط كربلاء، حيث أظهرت كاميرا المراقبة للشارع الهجوم بالكامل وتوقيته، كما راجعت هيومن رايتس ووتش المقطع وتحدثت إلى صديق كان مع الطائي وقت الهجوم، قال: "الشرطة لم تتصل به بعد رغم وجوده في مكان الحادث".
وطالب البيان الحكومة العراقية حماية المواطنين بقوله: "ينبغي للحكومة العراقية البدء في حماية مواطنيها، عبر إنهاء أعمال العنف غير القانونية التي تشنها قواتها الأمنية ضد المتظاهرين، واتخاذ إجراءات فعالة ضد الجماعات التي تهاجمهم حالياً".
وأضاف: "يعني هذا اتخاذ إجراءات عاجلة للعثور على أي شخص اختطفته هذه الجماعات، واعتقال أي شخص مسؤول عن القتل وباقي الجرائم ومحاكمته، وإن لم يحدث ذلك، سيستمر عدد القتلى في التزايد، وسيواجه رئيس الوزراء والحكومة الجديدة في العراق مهمة شاقة في استعادة سيادة القانون".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!