الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هل تصمد الهدنة في اليمن بعد عشرات الخروقات الحوثية؟

  • خيار الحرب على جدول أعمال مجلس القيادة الرئاسي حال لم تلتزم جماعة الحوثي بالهدنة الأممية
هل تصمد الهدنة في اليمن بعد عشرات الخروقات الحوثية؟
هدنة اليمن/ ليفانت

في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة السعودية الرياض، أكد المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على أهمية البناء على الهدنة من أجل حل النزاع سياسياً في البلاد.

وعبّر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عن استعداده للتفاوض مع جماعة أنصار الله "الحوثيين" عقب لقاء الرياض، إلا أنه أبدى استعداده للحرب إذا فشلت جهود السلام، مشدداً أن انفلات السلاح والانقلاب على الشرعية منذ ما يزيد على 7 سنوات، أمر غير مقبول.

وفي مطلع أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.

اقرأ المزيد: مجلس القيادة اليمني يؤكد من الرياض على أهمية الهدنة  في اليمن

عشرات الخروقات

وحول هدنة الشهرين مع الحوثيين التي سبقت المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، أكد الجيش اليمني "استمرار الميليشيات الإرهابية في خرق الهدنة ومحاولة استغلال التزام القوات الحكومية بوقف إطلاق النار لتعزيز موقفها وترتيب وضعها الميداني المتهاوي".

وبحسب المكتب الإعلامي للقوات المسلحة، فقد رصد الجيش اليمني "ارتكاب ميليشيات الحوثي 61 خرقاً للهدنة الأممية شملت إطلاق النار المستمر على مواقع الجيش في كافة الجبهات بمختلف أنواع الأسلحة، ومضاعفة حشد التعزيزات البشرية والعتاد وتحريك معداتها ومحاولات إحداث اختراقات في خطوط التماس".

وأوضح المركز، توزع تلك الخروقات بين 16 انتهاكاً في كافة الجبهات جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، شملت إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المتنوعة وبالطائرات المسيّرة، والدفع بتعزيزات كثيفة إلى عدّة جبهات، ومنها أكثر من 9 أطقم محملة بعتاد ووسائل أخرى محمّلة بأفراد وذخائر إلى جبهات الأعيرف ومحيط البلق الشرقي وجبهات صرواح.

وأردف أن الميليشيات الإرهابية ارتكبت 14 خرقاً في محوري البرح غرب تعز، وحيس جنوب الحديدة، ومنها محاولة مجاميع حوثية مسلحة التسلل إلى مناطق هامة في أطراف مديرية جبل رأس حيس.

ولفت المركز إلى أنّ الميليشيات عاودت استهداف القرى الآهلة بالسكان شرق مديرية حيس بالأسلحة الرشاشة، كما استهدفت النازحين في وادي الحناية غرب تعزّ بأسلحة رشاشة، فيما استهدفت تجمعات سكانية جنوب الجراحي بأسلحة رشاشة.

ورصد الجيش تحركات مسلحة مكثّفة للميليشيات الحوثيّة في محور البرح، وتحركات مماثلة جنوب الجراحي، كما دفعت بتعزيزات متتالية إلى محور حيس، وحاولت نشر تعزيزات سابقة بعدّة مواقع، ونشطت في استحداث تحصينات في عدّة مواقع بالمحور.

وفي ذات السياق، رصد الجيش 13 خرقاً حوثياً في عدّة جبهات بمحور تعزّ، منها إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش بالجبهات الغربية والشمالية الشرقية.

وشهدت جبهات القتال غرب حجّة 10 خروقات حوثية، منها عمليات إطلاق نار من سلاح المدفعية والعيارات على مواقع متفرقة للجيش في جبهات حرض وبني حسن.

إلى جانب ذلك، ارتكبت الميليشيات الحوثية 5 خروقات في جبهات القتال شرق وشمال الجوف، منها استهداف مواقع الجيش في جبهات حويشيان والجدافر، بطائرات مسيّرة مفخخة، أدّت إحداها إلى مقتل جندي وإصابة آخر، كما دفعت بتعزيزات كبيرة إلى معسكر طيبة شمال المحافظة.

العليمي: مستعدون للحرب

فيما بيّن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، أن قادة اليمن مستعدون للحرب إذا فشلت جهود السلام مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال العليمي في أول مقابلة إعلامية يجريها منذ تعيينه في الهيئة المكونة من 8 أعضاء: "خيارنا الأول السلام، لكننا مستعدون للحرب". وأضاف: "إنّ القوى المنضوية في المجلس قادرة بدعم التحالف على تحقيق انتصار ناجز في مواجهة الحوثيين"، وإنّ "الظروف الصعبة التي وصل لها اليمن تحتم على الجميع مغادرة مربع المصالح الشخصية والحزبية من أجل تحقيق السلام".

وأوضح العليمي، أن قادة المجلس سينتقلون بعدها للداخل اليمني لأداء اليمين الدستورية، دون أنّ يحدّد المكان على وجه التحديد.

هيئة الأركان تتدارس الرد

وفي يوم السبت الماضي، عقد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، اجتماعاً بقيادة المنطقة العسكرية السابعة.

وناقش الاجتماع أوضاع المقاتلين في المسرح العملياتي للمنطقة، وخروقات الميليشيا الحوثية للهدنة، وضرورة التصدي لها، وفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة.

وحضر اللقاء قائد المنطقة اللواء الركن محمد رسام المنتصر، والعميد الركن مرضي ضرمان، إلى جانب رجال المقاومة الشعبية، والقبائل المساندة.

 

رئيس الأركان يعقد اجتماعا بقيادة المنطقة العسكرية السابعة عقد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق...

Posted by ‎المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية‎ on Saturday, April 16, 2022

وقال ابن عزيز: "إنّ هذا اللقاء يأتي في ظل متغيرات جديدة تخدم معركتنا ضد ميليشيا الحوثي الكهنوتية"، مشيراً إلى توحيد الصف الجمهوري بتشكل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مثمناً دور قادة مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، التي بذلت جهوداً كبيرة في إنجاح توحيد الصف اليمني.

وأكد أن "كافة القوى الوطنية التقت تحت مظلة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ووحدة هدف الجميع المتمثل بالخلاص من ميليشيا الحوثي الإرهابية".

ونوّه الفريق صغير بن عزيز، أن القوات المسلحة تتحمل مسؤوليتها أمام الله والشعب اليمني في الدفاع عن الوطن، واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكداً أن الجيش الوطني في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وخوض المعركة المقدسة الفاصلة.

ويشار إلى أن الحوثيين يتلقون أوامرهم من طهران قبل المضي في أي خطوة، وبالتالي يحاول النظام الإيراني تحصيل مكاسب قبل أي جولة أمنية مع الجانب السعودي، بضرب الحوثيين للمنشآت الحيوية جنوب المملكة، وهو ما لم يحصل حتى الآن في ظل تصلّب الموقف السعودي بخروج الميليشيات الإيرانية من الدول العربية التي تتوسع فيها.

ويشهد اليمن حرباً مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ليفانت - خاص 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!