-
هروب جماعي من مطار بيروت الدولي
أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، اليوم الاثنين، أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يعود إلى مخاطر التأمين الناجمة عن تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مما أدى إلى إلغاء أو تأخير بعض الرحلات في مطار بيروت.
وجاءت هذه التطورات بعد هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 شخصاً في هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل يوم السبت، مما زاد من مخاوف اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم. ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها، منذ أن أشعل هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فتيل الحرب في غزة.
وأظهرت لوحة مواعيد إقلاع ووصول الرحلات في مطار بيروت وموقع تتبع الرحلات "فلايت رادار 24" أن شركة لوفتهانزا وشركة يورو وينجز التابعة لها ألغت ثلاث رحلات إلى بيروت كان من المقرر أن تنطلق بعد ظهر اليوم الاثنين.
وفي بيان صادر اليوم الاثنين، أعلنت مجموعة لوفتهانزا تعليق رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 يوليو/تموز بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط، قبل أن تمدد التعليق حتى 5 أغسطس/آب. وأضافت الشركة أن هذا الإجراء يشمل رحلات الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينجز ولوفتهانزا كإجراء احترازي.
اقرأ المزيد: اختطاف طبيب بيطري في السويداء وإطلاق سراحه بعد دفع فدية
كما أظهرت بيانات "فلايت رادار 24" أن الخطوط الجوية التركية ألغت رحلتين ليل الأحد. وألغت شركة طيران صن إكسبرس التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة إيه جيت التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين. ولم ترد شركات الطيران بعد على طلبات للتعليق.
يُذكر أن مطار بيروت الدولي، المعروف بمطار رفيق الحريري، هو المطار الوحيد في لبنان. وقد استُهدف المطار خلال الحرب الأهلية اللبنانية وفي صراعات سابقة مع إسرائيل، منها آخر حرب دارت بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وفي سياق متصل، قالت شركة طيران الشرق الأوسط، أمس الأحد، إنها أرجأت إقلاع بعض رحلاتها التي كان من المقرر وصولها إلى بيروت ليلاً في نفس اليوم. وتم الإعلان لاحقاً عن تأخيرات إضافية للرحلات المقرر هبوطها اليوم لأسباب فنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين على الطائرات بين لبنان ووجهات أخرى.
