الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • نيويورك تايمز: تهديدات حقيقية تواجه مدينة بابل القديمة في العراق

نيويورك تايمز: تهديدات حقيقية تواجه مدينة بابل القديمة في العراق
بايل

لفت تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى معاناة بابل، الممتدة منذ مئات السنوات وحتى منتصف القرن الماضي، عندما اعتاد سكان القرى المجاورة على تفكيك جدرانها لاستخدام الطوب بأعمال بناء خاصة بهم، ورغم أن بعض الجدران لا تزال قائمة، إلا أن ارتفاع منسوب المياه في المنطقة بات يعزز مخاطر سقوطها بشكل كامل، كما أن تركيب نظام لمنع تسرب المياه أمر تبلغ تكلفته عشرات ملايين الدولارات.


وأشار التقرير إلى أن "بعض جدران المدينة معرضة للانهيار، ويقاتل ناشطون للحفاظ على إرث بابل العريق"، لافتا إلى أن "أكبر التهديدات للموقع الهش هي من صنع الإنسان"، واستعرض التقرير تهديدات حقيقية تواجه مدينة بابل القديمة في العراق.


وتعد مدينة بابل التي تقع على بعد نحو 85 كم، جنوبي العاصمة بغداد، أحد مواقع التراث العالمي المعترف بها لدى منظمة الأمم المتحدة.


اقرأ المزيد:  متاحف الفاتيكان للزوار: متاحف البابا تنتظركم بكل سرور


ولإبراز أهمية المدينة بجميع تفاصيلها، حتى أصغرها، سلط التقرير الضوء على عالم الآثار العراقي، عمار الطائي، (29 عاما) الذي التقط لوحا طينيا كان قد سقط من أحد جدران المدينة القديمة، تظهر عليه آثار مخالب كلب كان يتجول على الطين قبل جفافه منذ أكثر من 2000 عام.


وكان علماء آثار من ألمانيا قد نقلوا أجزاء مهمة من المدينة إلى بلادهم، بما فيها بوابة عشتار، كما تقول الصحيفة، لافتة إلى أنه تم بيع قطع من جدران بابل لمؤسسات عدة، منها متحف متروبوليتان في نيويورك.


حدائق بابل


ووفقا للصحيفة، يعمل "الطائي" في مشروع صندوق الآثار العالمية، ويهدف من خلال عمله إلى الحد من الضرر الذي بات يلحق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم.


ونقل التقرير عن الخبير في مجال الحفاظ على الآثار، جيف آلين، أن الطوب في المدينة يتعرض "بشكل متكرر للمياه، والجفاف، وارتفاع منسوب الأملاح، ومن ثم ينهار".


وبحسب التقرير، فهناك عوامل عدة تشكل خطرا على المدينة التاريخية، منها خطوط الأنابيب النفطية وأعمال الإنشاءات التي تخلق تهديدا لمساحات شاسعة من المدينة.


اقرأ المزيد:  السياحة والآثار المصرية تبدأ بترميم “كوبري محمد علي” الأثري


ووفقا لما نقلت الصحيفة عن تقرير أعده المتحف البريطاني، فقد لحقت أضرارا كبيرة بالمدينة بسبب قاعدة بناها مقاولون يتبعون للجيش الأميركي بعد دخول العراق عام 2003، تضمن إنشاؤها حفر خنادق، بالإضافة إلى قيادة المدرعات في المنطقة ذات الشوارع الهشة.


"أمر الرئيس السابق، صدام حسين، بإعادة تشييد أجزاء من المدينة إلى معظم المشاكل المعيقة لجهود الحفاظ على الآثار حاليا"، وفقا لتقرير الصحيفة، وخلال إعادة بناء المدينة، آنذاك، تم تثبيت طوب حديث ثقيل فوق الطوب الأصلي الأقل وزنا، وأدت الأرضيات الإسمنتية إلى احتجاز المياه بشكل يهدد المدينة، وتسبب تثبيت سقف إسمنتي على أحد المعابد القديمة بهبوطه كاملا نحو الأسفل.


وبعد تأخير استمر لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا، عاد فريق صندوق الآثار العالمية إلى بابل لبحث سبل معالجة بعض الأضرار التي لحقت بالمدينة، وفقا للتقرير.


ليفانت -وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!