الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ناندا محمد لـ "بي بي سي": أعتبر أن الوسام تقدير لأي ممثل مسرحي سوري

ناندا محمد لـ
تكريم ناندا محمد في السفارة الفرنسية بمصر/ موقع السفارة الفرنسية. تويتر

تعود العلاقة التي تربط الممثلة السورية ناندا محمد بالمسرح إلى سنوات الطفولة، حين كانت دائما ترافق والدتها إلى عملها في المسارح في دمشق، ومن حينها ولد ذلك الافتتان بالتمثيل والعلاقة المباشرة الخاصة مع الجمهور.

مؤخراً، نالت ناندا محمد وسام الاستحقاق الفرنسي الوطني للفنون والآداب برتبة فارس، وهي أول ممثلة سورية تحصل على هذا الوسام الرفيع.

استلمت ناندا المقيمة في مصر منذ سنوات، الوسام الذي منح لها "تقديراً لموهبتها وعملها المسرحي وتميزها كممثلة مسرحية في مشاريع عربية وفرنسية وإبداعاتها في المجال الفني ومساهمتها في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا والعالم وتوطيد العلاقة الثقافية بين فرنسا ومصر".

جاء ذلك في حفل أقيم في السفارة الفرنسية في القاهرة في 22 مايو/ أيار الماضي، والتقت "بي بي سي" نيوز عربي الفنانة ناندا محمد في حديث متشعب، من عشق المسرح والبدايات في دمشق، إلى انتقالها إلى مصر، وجولاتها في أنحاء العالم، وآرائها في مواجهة الصورة النمطية التي توضع الفنانات ضمن قوالبها، وانشغالاتها الحالية ومشاريعها.

كان حصول ناندا على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس مهم جدا بالنسبة لها، كما تقول، ولعدة أسباب، "فهو تقدير لعملي في المسرح العربي والفرنسي، وأعتقد أن تقدير العمل المسرحي نادر في هذه الأيام في بلادنا وفي العالم كله، ولا تهتم به المؤسسات أو الجهات ولا حتى الجمهور".

وتضيف "معظم الناس، وتحديدا في العالم العربي، يهتمون بممثلي التلفزيون والسينما، وليس المسرح، لذا يسعدني جدا أن وزارة الثقافة الفرنسية اهتمت بعملي المسرحي".

وتتابع "أعتبر أن الوسام تقدير لأي ممثل مسرحي سوري لا يزال قادرا على تقديم عمله بعد اضطراره للانتقال إلى مكان جديد، وهو أيضا تقدير لأي فنان مسرحي في سوريا لا يزال قادرا على العمل في المسرح وتقديم شي مهم".

ونشأت ناندا في عائلة يعمل أفراد عدة منها في المجال الفني، فوالدتها خبيرة المكياج المسرحي والسينمائي المعروفة بشرى حاجو، وخالها رسام الكاريكاتور سعد حاجو، وزوج والدتها هو المخرج المسرحي الأردني خالد الطريفي.

ورغم أدوارها التلفزيونية اللافتة، والتي كان أحدثها في المسلسل المصري “بطلوع الروح” الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير وأدت فيه شخصية المرأة الداعشية القاسية “أم ليث” تحت إدارة المخرجة كاملة أبو ذكري، فالمسرح كان له دائما الأولوية بالنسبة لناندا. اختارت الأصعب والأقل انتاجا وانتشارا في العالم العربي، وقد كرست معظم مسيرتها الفنية للعمل على خشبته.

اقرأ أيضاً: "الجيش الوطني" يواصل الإتجار بممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً

وحسب بي بي سي، أول مسرحية شاركت فيها ناندا كانت "عشاء عيد ميلاد طويل" إخراج سامر عمران، وكانت حينها طالبة بالسنة الرابعة في المعهد، وبعد تخرجها عام 2001 تابعت العمل في المسرح على الفور.

وتتابعت بعدها أعمالها المسرحية ومنها "أحلام شقية" للكاتب سعد الله ونوس، ومونودراما، و"امرأة وحيدة" تأليف داريو فو وفرانكا راما، و"في عدالة الأسماك"، و"هوى الحرية"، و"قبل الثورة"، و"العشاء الأخير"، و"تحت سماء واطئة"، و"فيك تتطلع بالكاميرا؟"، و"بينما كنت أنتظر"، و"ألف ليلة وليلة"، و"سرداب فينوس"، وصولا إلى "التي سكنت البيت قبلي"، و"كل حاجة حلوة"، وتحت إدارة مخرجين من دول عدة، وبلغات مختلفة.

ولعبت ناندا أدوارها على خشبات المسارح في عروض ومهرجانات في العديد من دول العالم.

ليفانت نيوز_ بي بي سي

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!