الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مُواصلة استعراض العضلات التركي-الأذربيجاني في مُواجهة أرمينيا

مُواصلة استعراض العضلات التركي-الأذربيجاني في مُواجهة أرمينيا
أذربيجان

عرضت وزارة الدفاع التركية، أمس الثلاثاء، شريطاً مصوراً يظهر جانباً من مناورات عسكرية تمّت تحت مسمى “النسر التركي الأذربيجاني 2020″، والتي تخوضها قوّات الطرفين في أذربيجان.


واحتوى الشريط المنشور على حساب الوزارة على “تويتر”، مشاهد مصورة بواسطة طائرات مسيرة، لجنود ودبابات تركية وأذربيجانية خلال قيامها بمناورات، وزعمت الوزارة أنّ “المناورات الجارية في أذربيجان تتواصل بشكل ناجح كما هو مخطط لها”.


وتتم المناورات التي انطلقت، الأربعاء الماضي، بالعاصمة باكو، ومدن نخجوان، وكنجة، وكوردمير، ويولاخ، ومن المزمع أن تتواصل حتى العاشر من أغسطس الجاري، فيما تختتم المناورات البرية اليوم الأربعاء.



 


وتحتوي المناورات على اختبارات الجاهزية للطائرات الحربية في البلدين، كما يتم أثناءها اختبار جاهزية القوات لتنفيذ أوامر القيادة العسكرية، وإطلاق النار من المركبات المدرعة والمدافع على أهداف افتراضية للعدو.


وتأتي المناورات، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، على خلفية مناوشات بين قوات الطرفين، في المناطق الحدودية بينهما.


وتعود جذور الخلاف بين الأرمن والأتراك، إلى وقوع إبادةً جماعية طالت مئات الآلاف من الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى، في العام 1915، حين تم إلقاء القبض على آلاف الأرمن بتهمة الاشتباه بالعداء للحكم العثماني.


اقرأ أيضاً: في رسالة تهديد لأرمينيا.. مناورات تركيّة أذربيجانية


كما قضى قانون خاص صدر بعد شهر بترحيلهم “لأسباب تتعلق بالأمن الداخلي”، وأُجبر العديد منهم على الذهاب إلى المنفى في الصحراء السورية، حيث قتل عدد كبير منهم في الطريق إلى معسكرات الاعتقال أو بعد وصولهم إليها، وتم قتل بعضهم حرقاً، وغرق آخرون أو تسمموا أو ماتوا بسبب المرض.


ووفقاً لدبلوماسيين أجانب وأجهزة أمنية في حينها، أدّت هزيمة تركيا في الحرب إلى إنشاء دولة أرمنية مستقلة في عام 1918، وتقول التقديرات، إنّه قد قُتل ما بين 1,2 مليون و1,5 مليون أرمني، حيث كانت السلطنة العثمانية متحالفة، آنذاك، مع ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية.


وكان قد دعا رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في الثالث والعشرين من أبريل الماضي، أثناء إحياء الذكرى الخامسة بعد المائة للمجازر تلك، تركيا إلى تقديم اعتذارات لبلاده عن “هذه الجريمة ضد الحضارة الإنسانية”.


وقال إنّه بعد أكثر من قرن على هذه الأحداث “ما تزال تداعيات الإبادة قائمة”، قائلاً إنّ “الجريمة ليست فقط ضد هويتنا الأثنية، وإنما ضد الحضارة الإنسانيّة”، وتابع: “إنّ تركيا لم تقدّم أبداً اعتذارات لما ارتكبته” مردفاً أنّ يريفان “تطالب” باعتراف رسمي بالمجازر في تلك الفترة على أنّها إبادة.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!