الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • ميقاتي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه النازحين السوريين

ميقاتي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه النازحين السوريين
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي/ أرشيفية

توعد رئيس حكومة لبنان، نجيب ميقاتي، يوم الاثنين، بإعادة اللاجئين السوريين إذا لم يتعاون المجتمع الدولي مع بلاده في تأمين عودتهم إلى سوريا.

ويعيش في لبنان، قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب تقديرات رسمية، يشكلون نحو ثلث عدد سكانه.

وذكر ميقاتي، الاثنين، من مقر الحكومة أنه "بعد 11 عاماً على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية".

اقرأ المزيد: الرئيس اللبناني يكلّف حكومة ميقاتي بتصريف الأعمال

ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان "لإعادة النازحين السوريين لبلدهم وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم". 

وجاءت تصريحات ميقاتي خلال إطلاق "خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022 - 2023" بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية وحضور منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، نجاة رشدي.

كما أدلى وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور الحجار، في أيار/ مايو، بتصريحات مماثلة، أكد فيها عدم تمكن لبنان من استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، رغم التزامه بمبدأ عدم الإعادة القسرية.

واعتبر أن "الدولة ملتزمة مبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين، ولكن الوضع لم يعد يحتمل ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل كلفة ضبط الأمن في مخيمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها".

وطالب لبنان، يوم الاثنين، بتقديم 3,2 مليارات دولار لمعالجة تداعيات اللجوء السوري على أرضه، بحسب بيان للأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة، من جانبها، إنها قدمت تسعة مليارات دولار من المساعدات في إطار خطة لبنان للاستجابة للأزمة منذ عام 2015.

لكن أزمات لبنان المتلاحقة أغرقت شرائح واسعة من اللبنانيين في فقر مدقع، تفاقم معه الاستياء العام من استمرار وجود اللاجئين السوريين.

ويعاني لبنان، الذي تخلّف عام 2020 للمرة الأولى في تاريخه عن سداد ديونه الخارجية، من تضاءل احتياطي الدولار، ما جعل السلطات عاجزة عن توفير أبسط الخدمات الرئيسة، من وقود وطبابة وكهرباء، على وقع تردي خدمات مرافق الدولة. 

وحذرت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى، من الإعادة القسرية للاجئين السوريين، لافتة إلى أنها وثقت حالات اعتقال وتعذيب من قبل السلطات السورية بحق العائدين.

ليفانت – مونت كارلو

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!