-
مفاوضات متعثرة: حماس تنتظر رد إسرائيل واتهامات بالمماطلة
في تطور جديد للأحداث المتوترة في الشرق الأوسط، أكد وليد الكيلاني، المسؤول الإعلامي لحركة حماس، أن الحركة لا تزال في انتظار الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمته للوسطاء الدوليين الخميس الماضي.
وفي تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، اتهم الكيلاني إسرائيل بالمراوغة ومحاولة كسب الوقت، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، يسعى لتحقيق مخططاته من خلال التأخير.
الكيلاني أوضح أن الرد الإسرائيلي، إن جاء إيجابيًا، قد يفتح الطريق نحو اتفاق سلام، بينما يمكن أن يؤدي الرد السلبي إلى طريق مسدود.
اقرأ أيضاً: فتح تتهم حماس بالانقلاب على اتفاق موسكو الشهر الماضي
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير عن بدء مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن محتجزين، وهي المفاوضات التي لم تشهد تقدمًا ملموسًا منذ شهور.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن هذه المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية وأن التسريبات حولها ليست معلومات رسمية. وأكدت هذه المصادر أنه لا يمكن الجزم بقرب أو بُعد التوصل إلى اتفاق حتى يصدر بيان رسمي من الأطراف المعنية أو الوسطاء.
الكيلاني أعاد التأكيد على أن المحادثات مستمرة، لكنه شدد على أن العقبات الإسرائيلية هي ما تعرقل التقدم نحو السلام. وأشار إلى أن نتنياهو قام باستبعاد بيني غانتس من المفاوضات، وهو ما يُعد دليلًا على المماطلة الإسرائيلية، وأضاف أن الخلافات الداخلية الإسرائيلية تعيق الوصول إلى اتفاق، في حين أن موقف حماس واضح وثابت.
وأوضح الكيلاني أن حماس قدمت مقترحًا يتضمن انسحاب إسرائيل من شارعي صلاح الدين والرشيد كخطوة أولى قبل بدء المفاوضات، وهو ما يُظهر مرونة الحركة وجديتها في السعي نحو السلام، وأكد أن حماس لم تغير مواقفها الثابتة بخصوص التفاوض، وأن الضغوط الدولية مستمرة للتوصل إلى اتفاق ينهي العنف ويفتح الطريق أمام هدنة إنسانية.
وفي ختام تصريحاته، أشار الكيلاني إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تتوسط فيها مصر وقطر قد أحرزت تقدمًا الأسبوع الماضي، مع رد حماس على إطار اتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر، مما يُعطي بصيص أمل في إمكانية تحقيق السلام في المستقبل القريب.
ليفانت-وكالات
