-
مظلوم عبدي انسحبنا من رأس العين وتركيا غير ملتزمة بالهدنة
أعلن مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية عن سحب كامل قواته من رأس العين/سري كانييه السورية، وأن تركيا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا تزال تشن هجمات.
وقال عبدي: "سحبنا كامل قواتنا من مدينة رأس العين. كما تعلمون، أخرجنا عدد من رفاقنا الجرحى من المدينة واليوم انسحبت كافة قواتنا مع العدد الباقي من الجرحى، بهذا الشكل التزمنا باتفاق انسحاب قواتنا من بعض المناطق المحددة حسب الاتفاق، وثمة مناطق أخرى لاتزال قيد التنفيذ، لكن نريد القول أن الدولة التركية من جهتها لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولاتزال تشنّ الهجمات".
وعن موقف الجامعة العربية تجاه العدوان التركي شمال شرق سوريا، قال: "كان جيداً، ونحن نشكرهم على ذلك، فهم وقفوا ضد الاحتلال التركي، كذلك موقف المملكة العربية السعودية كان جيداً ودعموا مقاومة الشعب السوري ضد الاحتلال التركي، ونحن بدورنا نشكرهم. دون شك موقف الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى الصديقة لقواتنا والذين يدعمون وحدة الأراضي السورية ستكون مواقفها ذو تأثير أكبر على هذا الوضع".
وأضاف: "الوضع الآن بهذا الشكل، لكل من أميركا وتركيا موقف مختلف. الشيء الذي قبلناه كما تعلمون، كانت أميركا بيننا وبين تركيا. ما قبلناه حسب ما نقلته لنا أميركا بشكل رسمي هو الاتفاق حول منطقة رأس العين وتل أبيض ولا تشمل المناطق الأخرى، وما قبلناه هو وقف إطلاق النار على كامل حدود شمال سوريا وتركيا، وأن لا تكون مناطقنا تهديداً لتركيا وأن تنسحب قواتنا من مدينة رأس العين ومن المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض وصولاً إلى الطريق الدولي".
وتابع: "ونحن قبلنا ذلك ونطبقه الآن، في المقابل، حين نخطو هذه الخطوة، على الدولة التركية أن تعلن عن وقف إطلاق نار دائم على طول الحدود. هذا ما قبلناه، والنقاط الثلاثة عشر التي تم تداولها في الإعلام لا علم لنا بها، لم نقل شيئاً بهذا الخصوص، ومن غير الممكن أن نقبل بمحتواها. لأجل هذه المنطقة لابد أن تكون ثمة مفاوضات واتفاقات ويجب أن تدخل قوات دولية إلى هذه المنطقة لمنع حدوث إبادة بحق شعوب المنطقة. ويجب أن يتوضح مستقبل هذه المنطقة في إطار حل شامل وكامل".
وأضاف عبدي: "من غير الممكن أن يُقبل بهذا، ومن غير الممكن أي سوري وطني أن يقبل مثل هذا الشيء، والكرد أيضاً لن يقبلوا. وعلى الدولة التركية أن تخرج من المنطقة فلا علاقة لها بـ"روج آفا" وسوريا. هم يتحدثون عن آلية أمن الحدود وتأمين حدودها، هذا الشيء يمكن أن يتناقش وأن نتفق عليه، ولكن أن يبقوا على شكل احتلال دائم لا يمكن قبول هذا الشيء. وعلى كل مواطن سوري أن يطالبوهم بالخروج من أراضيهم".
وأكد مظلوم عبدي: "حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبين النظام السوري، ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة، نحن اتفقنا على خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال التركي، وفي هذا الإطار دخلت قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، مدينة كوباني، تل تمر والطريق الدولي M4 وتمركزوا هناك، وكان هذا في إطار التفاهم العسكري بيننا. وحتى أن تكتمل باقي الخطوات ثمة حاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المنطقة. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نحطو خطوات جديدة".
كما أكد عبدي أن أميركا لم تسحب كافة قواتها، مشيراً إلى أنها انسحبت من منطقة كوباني، منبج، الطبقة والرقة، ولكن لا تزل قواتها موجودة في مناطق شرق الفرات من دير الزور إلى المالكية. ولم يتلقوا أي قرارات تنفيذية للانسحاب من هذه المناطق.
وتابع: "الآن ثمة نقاشات جدية داخل الإدارة الأميركية والكونغرس ضد قرار الانسحاب، وهذا القرار صدر عن ترمب والبعض من إدارته. ومازالت النقاشات مستمرة بخصوص الانسحاب وحتى الآن لا يوجد قرار نهائي للانسحاب، ولدينا الكثير من الأصدقاء في أميركا يعتبرون الانسحاب الأميركي من سوريا خيانة للشعب الكردي ولقوات سوريا الديمقراطية ويضغطون على عكس هذا الاتجاه. ونحن نؤمن بالقوى التي تساند وتدعم الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا ستنتصر في محاولاتها".
أما بشأن روسيا قال عبدي: "إنها قوة رئيسة في سوريا ولها مكانة في مستقبل الحل بسوريا، لدينا اتصالات معهم ولازالت مستمرة، كما تعلمون روسيا تعمل إلى جانب النظام السوري، الموقف الروسي حول الأوضاع الراهنة غير كافي، ونحن نراه بشكل سلبي. لأن روسيا تساند تركيا وتريد أن تحمي مصالحها مع تركيا. لذلك نريد من الإدارة الروسية أن تحمي وحدة أراضي سوريا والشعب الكردي أيضا مكون رئيسي من الشعب السوري، وأن تحمي مصالح الشعب الكردي. ستستمر اتصالاتنا مع روسيا، لكن سنتفق مع روسيا على أساس تحقيق نتائج لمصلحة الشعب الكردي وشعوب المنطقة. كما أننا لسنا مجبورين ولسنا ضعفاء أن نقبل كل شيء يفرض علينا".
ليفانت-العربية
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!