الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مصر..
محطة الضبعة

ذكرت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، البدء في إنتاج معدات أول محطة مصرية للطاقة النووية في "الضبعة"، بالتزامن مع زيارة وفد مصري رفيع المستوى إلى موسكو.

وأقامت الشركة الروسية حفلاً لبدء إنتاج "الفراغات للمفاعل لوحدة الكهرباء رقم 1" لـمحطة الضبعة النووية، في موقع الإنتاج بمؤسسة كولبينو بمدينة سانت بطرسبرغ، والتي تشهد تصنيع معدات مختلفة لمحطات الطاقة النووية.

وأعلنت أنه من المقرر البدء في بناء محطة "الضبعة" في النصف الأول من يوليو المقبل.

اقرأ المزيد: روسيا ستُسدّدد ديونها الخارجية بالروبل

يأتي ذلك في الوقت الذي زار وفد مصري يترأسه رئيس هيئة المحطات النووية، أمجد الوكيل، محطة لينينغراد للطاقة النووية في روسيا، ومنشآت روسية لصناعة الآلات تنتج المعدات لمحطات الطاقة النووية.

وخلال الزيارة، تفقد الوفد المصري وحدتي طاقة جديدتين بمفاعلين من نوع "في في أي آر -1200"، من الجيل الثالث المطوّر في محطة لينينغراد، حيث شارك في جولة بالوحدتين شملت غرفة التحكم ومبنى التوربين لكل وحدة، إضافة إلى مركز التعليم والتدريب بالمحطة.

وتنتج محطة لينينغراد النووية نحو 55 بالمئة من الكهرباء المستهلكة في مدينة سانت بطرسبرغ ومقاطعة لينينغراد، و30 بالمئة من الكهرباء التي تستهلكها المناطق في شمال غرب روسيا.

واعتبر رئيس هيئة المحطات النووية المصري، الزيارة إلى روسيا بأنها تأتي للتأكيد على أن مشروع الضبعة النووي يتقدم دون توقف وعوائق.

وبيّن: "نؤمن أن تجلب محطة الضبعة لا أحدث تقنيات إنتاج الطاقة فحسب، بل ستسهم أيضاً في زيادة رفاهية وازدهار الشعب المصري خلال العقود المقبلة".

من جانبه، قال النائب الأول لمدير الطاقة النووية في "روساتوم" الروسية، ألكسندر لوكشين، إن المشروع يُنفّذ وفقاً للجدول الزمني المحدد له، مضيفاً: "أتقدم بشكر خاص للحكومة المصرية على قيامها بعمل مشترك ومتناسق، لأننا نؤكد دائماً أن مثل هذه المشاريع المعقدة والضخمة وطويلة الأجل لا يمكن تنفيذها إلا بشرط وجود تفهم تام بين العميل والمقاول العام".

وأضاف لوكشين: "وصلني مؤخراً مثل مصري يتناول هذا الموضوع ويقول إن (يداً واحدة لا تصفق)، وأؤكد أن مشروع الضبعة تراعيه يدان عطوفتان".

وأوضح نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية السابق، علي عبد النبي، أن زيارة الوفد المصري إلى روسيا مهمة للغاية بالنظر إلى الشق الفني والسياسي، خاصة بعد الشائعات التي ترددت عن تأثر مشروع الضبعة بالحرب الدائرة بين موسكو وكييف.

وقال عبد النبي في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "الزيارة أكدت أن الحرب لن تؤثر على سير المشروع أو الجدول الزمني للتنفيذ، وستمضي القاهرة في شراكتها مع موسكو لتنفيذ هذا المشروع الحيوي للبلاد، والذي نعول عليه كثيراً".

اقرأ أيضاً: مصر.. توقيع مذكرة تفاهم لبناء منشأة لتحويل المخلفات إلى هيدروجين

واتفقت مصر وروسيا عام 2015، على إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة التي تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط وبتكلفة تصل 21 مليار دولار.

 وبحسب وكالة تاس الروسية، فإن المحطة النووية البالغة قدرتها الإجمالية 4800 ميغاواط تبلغ تكلفتها 30 مليار دولار، يُمَّول 85% منها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، بفائدة 3%.

وأوضح المسؤول المصري السابق، أنه جرى خلال الفترة الماضية حفر قواعد الاحتواء للوحدتين الأولى والثانية من مفاعلات المحطة، ومن المنتظر أن يبدأ صب الخرسانة في تلك الوحدات بعد الحصول على إذن بدء الإنشاءات في المحطة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية.

وتوقّع عبد النبي أن يصدر هذا الإذن خلال الأيام المقبلة، ليتم البدء في وضع الصبة الخرسانية الأولى منتصف هذا العام وفق الجدول الزمني للمشروع.

وأكد عبد النبي أن "بداية الإنشاءات تدل على أن المشروع يسير في خطواته التنظيمية كما وضعت بالجدول الزمني، خاصة أنه لا يحتمل التأخير".

واعتبر المسؤول المصري السابق أن محطة الضبعة النووية تمثل أهمية كبرى لبلاده، إذ إن مصر تستورد التكنولوجيا النووية ولا ننتجها محلياً، وهي أرقى أنواع التكنولوجيا على مستوى العالم، وبالتالي فهو مشروع استثماري من الدرجة الأولى لأنه يبدأ تعويض نفقاته خلال 15 سنة، في حين يبلغ عمر المحطة 60 عاماً، وبالتالي تستفيد لمدة 45 سنة من إنتاج تلك الطاقة.

ليفانت – سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!