الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسار التحـ...ـريض على الحـ.ـروب والفتن والإرهـ...ـاب والتهريب في المنطقة

مسار التحـ...ـريض على الحـ.ـروب والفتن والإرهـ...ـاب والتهريب في المنطقة
سامي خاطر

مسار نظام الملالي للتحريض على الحروب والفتن والإرهاب والتهريب في المنطقة هو مسار طويل وممتد منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، وخلال هذه الفترة سعى نظام الملالي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتوسيع نفوذه وتحقيق أهدافه السياسية والدينية، ولقد استخدم نظام الملالي مجموعة متنوعة من الأساليب للتحريض على الحروب والفتن والإرهاب والتهريب في المنطقة منها:

- دعم الجماعات المسلحة في المنطقة بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجماعات متطرفة. 

- نشر خطاب الكراهية ضد الدول العربية والإسلامية، مما أدى إلى زيادة التوترات بين هذه الدول.

- التهرب من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من قبل المجتمع الدولي لتمويل أنشطة التخريب في المنطقة، كما استخدم هذا النظام الفاشي التهريب لتصدير الأسلحة والتكنولوجيا إلى الجماعات المسلحة.

- لقد تسبب مسار نظام الملالي للتحريض على الحروب والفتن والإرهاب والتهريب في المنطقة في معاناة الشعب الإيراني وإضعاف الدولة الإيرانية وزعزعة استقرار المنطقة ومن الأمثلة على ذلك:

  • في عام 1980 اندلعت الحرب العراقية الإيرانية واستمرت لمدة ثماني سنوات وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى.
  • في عام 1992 اندلعت الحرب الأهلية في الصومال، ودعم نظام الملالي حركة الشباب الصومالية مما أدى إلى تفاقم الصراع في الصومال.
  • دعم نظام الملالي الحرب الأهلية في أفغانستان مما أدى إلى إطالة أمد الحرب.
  • في عام 2011 اندلعت الانتفاضة الوطنية السورية، ودعم نظام الملالي نظام الأسد، مما أدى إلى قمع الثورة السورية وتشريد الملايين.

التحريض على الحروب والفتن

يعتبر نظام الملالي في إيران أحد الأنظمة التي تتهم بالتحريض على الحروب والفتن في المنطقة، ويشير البعض إلى دور إيران في تأجيج التوترات الطائفية والدينية في العديد من الدول العربية بما في ذلك العراق وسوريا واليمن ولبنان، وتتهم العديد من الدول والمنظمات الدولية إيران بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة بما في  ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق، كما تُتهم إيران أيضاً بالمشاركة في أنشطة التهريب عبر المنطقة من بينها تهريب الأسلحة والمخدرات، وهو ما يتسبب في تعقيد الأوضاع في المنطقة، وتلعب العوامل الاجتماعية مثل الانقسامات الطائفية والعرقية التي يثيرها نظام الأفاعي في إيران دوراً في إثارة الصراعات والانقسامات الطائفية والحروب.

مسار نظام الملالي للخديعة والخذلان

مسار الخديعة والخذلان مسارٌ متأصّل مُمنهج لدى نظام الملالي.. مسارٌ طويلٌ ممتد منذ قيام الثورة الوطنية الإيرانية عام 1979إذ بدأ مشروع الخديعة الكبرى لديه مع سلب الثورة من قوى الشعب، وخدع نظام الأفاعي القوى الوطنية الإيرانية، وخذل الشعب الإيراني، وانتهج ثقافة وفكر الكذب والخديعة في تعاملاته الدولية ويشهد على ذلك الأنشطة النووية وما جرى في المفاوضات وانتهاك الاتفاقات الدولية من خلال الاحتيال عليها، وآخر وقائع الخديعة والخذلان هو خديعة وخذلان أهالي غزة عندما غرر بالجماعات المسلحة فيها وعندما حمى الوطيس تركهم يواجهون الجحيم بمفردهم وقال كما قيل لموسى اذهبوا انتم فحاربوا أننا هنا قاعدون ننتظر حصاد المعركة.

المسار الداخلي - المسار التصعيدي في عمليات القمع والإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران

حربُ غزة:  تبنى حرس الملالي مسؤولية إشعال فتيلها على أنها (جزءاً من الانتقام لمقتل سليماني) وفي ظل هذه الحرب يقوم نظام أفعى ولاية الفقيه بتصعيد وتيرة عمليات القمع والاعدامات بشكل سافر غير آبهٍ بأديان ولا بقيم وقوانين ولا بالشرعية الدولية؛ ولِمَ لا وقد بدا جلياً مدى توافقه وتواطؤه مع من رسموا خطوط هذه الشرعية الدولية حول الهيمنة وإدارة الصراع في الشرق الأوسط، وعليه لن تكترث تلك الشرعية الدولية بحملات القمع والإعدام داخل إيران كما لم يكترثوا لحملات إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتتزامن مع عمليات الإعدامات والقمع الجائرة في إيران اليوم حملة خطابات ناعمة لفرعون وهامان وجنودهما في طهران قُبيل مسرحية الانتخابات الهزلية التي يقيمها نظام الأفاعي هذا كأمر دأب عليه بفكره الاحتيالي المخادع الذي بدأ باللعب كعادته على مشاعر المقربين منه الذين لم يعودوا على إخلاصهم السابق للنظام على الرغم من امتيازاتهم.

مسار نظام الملالي التصعيدي في عمليات القمع والإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران مسارٌ متواصل منذ قيام الثورة الوطنية الإيرانية في عام 1979، وتصاعدت خلال هذه المرحلة عمليات القمع والإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل ملحوظ، وأصبحت إيران واحدة من أكثر الدول قمعاً لمواطنيها وانتهاكاً لحقوق الإنسان في العالم، وهناك العديد من الدوافع التي أدت إلى تصعيد عمليات القمع والإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران منها:

الخوف من المقاومة الإيرانية: يخشى نظام الملالي من المقاومة الإيرانية ومن الحراك الشعبي على أرضية الشارع لذلك يلجأ إلى القمع الشديد لإسكات الشعب والقضاء على انتفاضته ومنع أي تهديد يتربص بحكمه.

الرغبة في السيطرة: يسعى نظام الملالي إلى السيطرة على جميع مناحي الحياة في إيران، بما في ذلك الحياة السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية ويلجأ إلى قمع كل صوت معارضٍ له خشية السقوط الذي يترقبه.

العوامل الاقتصادية: أدت الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران إلى زيادة الفقر والبطالة، مما أدى إلى زيادة الغليان الاجتماعي الأمر الذي أجج انتفاضات الشعب الإيراني وواجهت أفاعي ولاية الفقيه هذه الانتفاضات بالقتل والاختطاف والقمع والسجون والأحكام الجائرة.

بعض أمثلة على منهج القمع والإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران:

في عام 1988 قام أفاعي ولاية الفقيه بتنفيذ حُكمٍ بالإبادة الجماعية على 30,000 سجين سياسي معظمهم من منظمة مجاهدي خلق وتم ذلك بفتوى من خميني.

في عام 2009 اندلعت احتجاجات شعبية واسعة النطاق في إيران بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي وُصِفت بالتزوير، وقمع نظام الملالي هذه الاحتجاجات بوحشية مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

في عام 2019 اندلعت احتجاجات شعبية واسعة النطاق في إيران بعد رفع أسعار الوقود، وقمع نظام الملالي هذه الاحتجاجات بوحشية ما أسفر عن مقتل المئات من الأشخاص واختطاف وسجن الآلاف.

عبث أفعى ولاية الفقيه لم يأتِ من فراغ بل جاء بدعم أمريكي وأوروبي 

الحقيقة المؤكدة إلى حد كبير أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد دعمت نظام ولاية الفقيه في إيران في مراحل تطوره المختلفة منذ أن وضعوا هذا النظام على سدة السلطة في إيران.

وقد دعمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام ولاية الفقيه لأسباب مختلفة منها أن الولايات المتحدة رأت أن هذا النظام سيساعدها على مواجهة النفوذ السوفييتي، كما رأت الدول الأوروبية أن هذا النظام سيساعدها على ضمان مصالحها وأمنها واستقرارها، وقد ساهم هذا الدعم في تعزيز نفوذ نظام ولاية الفقيه في المنطقة، وساعده على تنفيذ سياساته التدميرية.

ومع ذلك فقد بدأ هذا الدعم يتضاءل نسبياً في السنوات الأخيرة بعد أن أصبحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية أكثر وعياً بمخاطر نظام ولاية الفقيه.. ففي عام 2018 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد ودفعها ثمنها الشعب الإيراني ولم يتأثر بها النظام قدر تأثر الشعب بها.. كما بدأت الدول الأوروبية بمواقف استعراضية متشددة داعية النظام الإيراني إلى التخلي عن سياساتها العدائية، ومع ذلك لا يزال نظام ولاية الفقيه يتمتع بدعم بعض دول مثل روسيا والصين في حين لم ينقطع الدفع الغربي الخفي له، بالإضافة إلى أن له نفوذاً كبيراً في بعض الدول العربية مثل العراق ولبنان، وعليه فإن عبث أفعى ولاية الفقيه وما تقوم به من هدم ودمار وبسط للهيمنة لم يأتِ من فراغ بل جاء بدعم أمريكي وأوروبي أيضاً.

النصر قادم

على الجانب الآخر لا بد للشعوب أن تنتصر في نهاية المطاف. فلا زال الشعب الإيراني ثائراً منتفضاً ولا زالت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة تواصل معركة سحق رؤوس الأفاعي في إيران، وخارجياً تحقق المقاومة الإيرانية انتصاراً تلو الآخر ومنها الانتصار في قضية محاكمة السياف حميد نوري الذي أدانته محكمة سويدية بالمشاركة في مجزرة الإبادة الجماعية للسجناء السياسيين سنة 1988 وقد تم تأييد الحكم عليه وهو ما يفتح الباب من الناحية القانونية على إدانة رئيسي كمرتكب جرائم إبادة جماعية وإدانة علي خامنئي رأس أفعى النظام وأفاعي أخرى داخل النظام، وقد يُسقِط الشعب النظام قبل إدانة ومحاكمة هؤلاء دولياً وعندها تتم محاكمتهم في محاكمة عادلة على يد الشعب داخل إيران. والنصر قادم لا محالة.

ليفانت - د. سامي خاطر

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!