-
مسؤول أمريكي: فرص التطبيع بين إسرائيل وسوريا ولبنان ممكنة
قال ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا ولبنان بات احتمالاً حقيقياً، وذلك بعد أن فقدت سوريا جزءاً كبيراً من نفوذ إيران.
جاءت تصريحات ويتكوف في مقابلة مطولة مع الصحفي تاكر كارلسون، حيث تناول خلالها رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب لمستقبل المنطقة، مع التركيز على الملف السوري ودور إسرائيل في التغيرات الجيوسياسية التي تطرأ على خريطة الشرق الأوسط.
وأوضح ويتكوف أن "لبنان قد يجد نفسه في موقف يسمح بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، وهذا ممكن فعلاً". كما أضاف أن الأمر نفسه ينطبق على سوريا، مشيراً إلى أن تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ومن ثم بين سوريا وإسرائيل، "يمكن أن يكون جزءاً من عملية أوسع لإحلال السلام في المنطقة".
وفيما يتعلق بالخريطة النهائية التي تسعى إسرائيل لرسمها في الشرق الأوسط، أشار ويتكوف إلى أن إسرائيل تملك تأثيراً ميدانياً في لبنان وسوريا، على الرغم من عدم كونهما جزءاً من أراضيها. وأكد أن هذه السيطرة تمهد الطريق لتطبيع شامل، خاصةً في حال تم القضاء على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، مثل "حزب الله" و"حماس".
اقرأ المزيد: ذكرى أليمة: حارم وعربين 22 آذار والتحولات الدامية في الثورة السورية
وأضاف أنه إذا أقدمت سوريا ولبنان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتوصلت السعودية إلى اتفاق سلام بعد استقرار الوضع في غزة، فإننا سنكون أمام مشهد جديد تماماً في الشرق الأوسط.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن "سوريا اليوم ليست كما كانت من قبل، وإسرائيل ترسم خريطة جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للحدود". وأوضح أنه في حال تحقق السلام في غزة، فسنشهد شرق أوسط جديداً يقوم على التعاون التكنولوجي والاقتصادي بين دول الخليج وإسرائيل، وربما سوريا أيضاً.
كما اعتبر ويتكوف أن هناك "تحولاً مفصلياً" في الملف السوري، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكداً أن إيران قد تم إخراجها فعلياً من سوريا، وأن بشار الأسد لم يعد في الحكم، ما يمثل "إنجازاً غير متوقع" في سياق إضعاف المحور الإيراني في المنطقة.
وأختتم بالقول: "ما حدث في سوريا كان نقطة تحول ضخمة للمنطقة، وإخراج الأسد كان خطوة هائلة لم يكن أحد يتوقعها، وسوريا الآن خارج دائرة النفوذ الإيراني".
