الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مرتزقة سوريين يقاتلون بأوامر تركية في ليبيا
مرتزقة سوريين يقاتلون بأوامر تركية في ليبيا/ أرشيفية

تداول ناشطون سوريون مقاطع فيديو لمرتزقة سوريين يطلقون شعارات التكبير وهم يقاتلون بجانب ميليشيات  الوفاق في ليبيا، بعد أن قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجنيدهم وإرسالهم كمرتزقة للقتال هناك.


مقاطع الفيديو هذه أحدثت تنديداً كبيراً بين الناشطين السوريين الذين نددوا بتلك الأفعال، موجهين اللوم إلى قيادات المعارضة السورية السياسية والعسكرية التي ارتهنت لتركيا، تاركة خلفهاً المدنيين السوريين في محافظة إدلب والمناطق الثانية أن يدفعوا ثمن خيانة تلك الفئة للسوريين.


بالتزامن مع انتشار تلك المقاطع نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج، صحة مقاطع الفيديو التي يظهر فيها مقاتلون سوريون على أنهم في ليبيا.



وأضاف البيان أنه تم التثبت أن هذه المقاطع تم التقاطها في مدينة إدلب السورية، وذلك في الوقت الذي يقول آخرون أنه تم التقاطها خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.


إلا أن مقاطع الفيديو التي تظهر مسلحين سوريين يقاتلون ضمن صفوف حكومة الوفاق الليبية، كانت الدليل الذي جاء من تلك الميليشيات نفسها، بعد أيام من تداول أنباء عن إرسال تركيا لمقاتلين سوريين إلى ليبيا.


في حين أكدت صحيفة المرصد الليبية صحة الفيديو عارضة فيديو آخر يظهر فيه مرتزقة سوريون، تابعون للواء السلطان مراد، وفيلق الشام، بقيادة شخص يدعى فهيم عيسى، حيث أكدت الصحيفة أن المسلحين السوريين في الفيديو يظهرون خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.


ورداً على نفي ميليشيات السراج لتلك المقاطع بأنها في ليبيا، تداول مغردون آخرون صورة بالقمر الصناعي تظهر تضاريس، قالوا عنها إنها تشبه تلك التي ظهرت في الفيديو الثاني فيه، وقال مغردون إن الفيديو تم التقاطه خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، وقد نشر حساب متخصص في تحديد المواقع بالأقمار الصناعية، صوراً توضح التطابق بين صور الأقمار الصناعية والعلامات في الفيديو.


وكان قد ظهر في الفيديو شجرة وحائط أبيض وبناية حمراء اللون، أمام المسلحين السوريين بعدما هموا بالتحرك معاً، وقد ظهرت نفس هذه التضاريس في صور الأقمار الصناعية.




ويذكر أنه سبق ونشرت شبكة بلومبرغ الأميركية بأن مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا سينضمون قريباً إلى قوات حكومة الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج لمواجهة قوات المشير خليفة حفتر التي تسعى للسيطرة على طرابلس، وأن الفصائل السورية التركمانية التي قاتلت إلى جانب الأتراك في شمال سوريا ستلتحق قريباً بقوات الحكومة الليبية في طرابلس في وقت قريب.


هذا وأكد مراقبون ومحللون للوضع في ليبيا، أن تدخل أردوغان ليبيا سيزيد الوضعتعقيداً، وأن محاولة استثمار الرئيس التركي للمرتزقة السوريين وجلبهم إلى ليبيا للقتال عن حلفائه من الإخوان المسلمين، هو أكبر دليل على استخدام أردوغان السوريين كورقة في حروبه وصفقاته بالمنطقة.


خاص ليفانت

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!