الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • محمد بن سلمان يُفشل مخططات الإخوان المسلمين التي كانت ستنفذ ضد السعودية

  • إعلامي مصري يكشف تفاصيل مشروع الإخوان تجاه المملكة العربية السعودية
محمد بن سلمان يُفشل مخططات الإخوان المسلمين التي كانت ستنفذ ضد السعودية
ولي العهد السعودي يحبط مخطط الإخوان المسلمين

كشف الإعلامي المصري رامي جان، عن المخطط الذي كان يحاك للمملكة العربية السعودية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر تشويه سمعته ومسيرته خلال السنوات الماضية من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة أولئك الذين يقيمون في مدينة إسطنبول التركية. وأظهر جان عبر فيديو بثته قناة السعودية 24 الخطط الموضوعة بعناية من قبل الإعلام الإخواني وحسابات السوشال ميديا التي يديرونها لضرب استقرار المملكة.

وبيّن الإعلامي رامي جان، الذي كان يعمل في قنوات الجزيرة ومكملين والشرق، أنه كان أحد الأشخاص المسؤولين عن متابعة المخطط إعلامياً، الذي كان يهدف لجعل السعودية نسخة عن اليمن وسوريا ولبنان والعراق، مضيفاً، أن الأمير محمد بن سلمان، كان لهم بالمرصاد عندما جفف عنهم منابع التمويل وقطع أوصالهم التي كانت كفيلة بمواصلة مخططاتهم في المنطقة والسعودية على وجه الخصوص.

الهدف "السعودية" أولاً

وكانت بثت قناة السعودية، 24 يوم الأربعاء الفائت، ولمدة 3 ساعات، في برنامج "ندوة سعودي 24" اعترافات الإعلامي المصري، وشارك عبر مداخلات واتصالات هاتفية نحو 20 شخصاً أكاديمي وصحفي من مختلف الأقطار العربية، منهم مقيمون في بلدانهم وآخرون في دول أوروبية، للحديث حول الموضوع وكيف استطاعت السعودية ضرب الإرهاب بيدٍ من حديد وتحصين السعودية من هذا السرطان الذي كاد أن يصل حدود بلدهم، لولا فطنة وانتباه ولي العهد والسلطات في المملكة مبكراً وقطع أذرعه في عدد من الدول العربية.

وأفاد جان، أنه في تلك المرحلة كان يقيم في تركيا، وأضاف أن صعود بن سلمان لولاية العهد في السعودية غيّر من حسابات التنظيم وسير عمله ومخططاته، وبذلك سبب لهم صدمة، ما دعاهم لردّ فعل يقوم على التشكيك بقدرات الأمير وبأن سنه لا يسمح له في إدارة ملفات كبيرة، كتلك الواقعة على عاتق المملكة العربية السعودية، لا سيما وأن الرياض تحارب على عدة جبهات، بينها ملف اليمن والإرهاب الحوثي لجامعة "أنصار الله" المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني وتدريب من ضباط جيش النظام السوري، ومن ناحية ثانية إعادة الوئام لدول مجلس التعاون الخليجي والعربي بعد ما أصابه من تفرقة جراء التغوّل الإيراني في عدد من البلدان العربية وإفراز عشرات الميليشيات الطائفية والإرهابية العابرة للحدود.

أدوات السوشال ميديا

وتضمنت اعترافات الإعلامي المصري، أن الخطوة الأولى لاستهداف ولي العهد السعودي كانت من خلال الزخم بالنشر في حسابات تتبع للإخوان المسلمين، تهدف لتشويه صورة الأمير ونشر الإشاعات داخل المملكة السعودية، من خلال حساب يسمى "العهد الجديد" وحساب "مجتهد"، وغيرها من الحسابات المزيفة التي استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للوصول إلى شريحة كبيرة من السعوديين والمواطنين العرب.

وكان بالنسبة لتنظيم الإخوان، المصنف على لوائح الإرهاب في السعودية وبعض دول الخليج وجمهورية مصر، هدف واضح، وهو "إذا استطعت التحكم بمصدر المعلومة.. يمكن التحكم بالرأي العام"، حسب اعترافات جان.

تمويل من دولة خليجية

ويضيف الإعلامي المصري، أنه من هذه الإشاعات، تلك التي تظهر أن "الأمير بن سلمان يعيش بعزلة دولية أو عليه ضغوط يصعُب عليه تجاوزها، وهذه كلها كانت وفق المخطط الموضوع من قبل قيادة التنظيم في إسطنبول التركية، ودعمٍ سخي من دولة خليجية". تشير معلومات متقاطعة أن هذه الدولة كانت وما تزال توفر أرضية إعلامية لتنظيم الإخوان المسلمين عبر قنواتها والصحف والمواقع الإلكترونية التي تمولها، والذي يقدر عددها قرابة 600 وسيلة مهمتها تزييف الحقائق وفق خطط واستراتيجيات شيطانية.

كما كشف "جان"، تفاصيل الأزمة داخل قناة الشرق الإخوانية مع العاملين بالقناة، قائلاً إن المستفيدين من القناة يصلوا إلى 15% تقريباً وباقي العاملين متعثرين، مشيراً إلى أن النسبة المتضررة من العاملين تمكنوا من الوصول لحجم الأموال التي تنفقها قطر على قناة الشرق وقدرت بحوالي 300 ألف دولار، 250 ألف يورو لقناة مكملين.

اقرأ المزيد: حمد بن جاسم: صحافيون وسياسيون عرب يأخذون رواتب من قطر

اعتقال وترحيل

وفي السياق، عاد رامي جان إلى العاصمة المصرية القاهرة، قبل أربع سنوات، بعد خلاف مع إدارة قناة الشرق بسبب تجسسهم عليه وعلى زملائه، ولمدة خمسة أشهر قبل مغادرته تركيا إلى مصر.

وفي مقابلة سابقة له مع قناة دريم، قال رامي جان: "عندما قررت إبلاغ الشرطة التركية، واجهت ضغوطاً كبيرة، منها اقتحام صاحب العقار لغرفتي وإجباري على الرحيل، فضلاً عن تغير المعاملة معي داخل قناة الشرق بتخفيض راتبي"، مبيناً أن مشكلته مع أيمن نور أنه لا يريد ترحيله حينها إلى مصر، "حتى لا أثبت قصتي، وبعد موافقته اصطحبني إلى المطار ثلاثة من عناصر المخابرات التركية برفقة محاميه، وظلوا معي حتى غادرت المطار"، مؤكداً أنه يمتلك جميع التسجيلات والمستندات التي تثبت صحة كلامه.

وأردف جان، أنه تم حجزه 6 أيام في تركيا وأضرب عن الطعام 5 أيام، إلا أنّ الأتراك شعروا بالقلق بشأن حقوق الإنسان، ما دعاهم للاستجابة لمطالبه بشكل جزئي، وحينها طالب بهاتف محمول لإرسال رسالة إلى الإعلامي "وائل الإبراشي"، ليتدخل عن طريق إرسال أحد المسؤولين من السفارة المصرية، وبعد إرسال الرسالة سأله الضابط التركي عن الشخص المقصود بالرسالة، فأكد أنه أحد الأصدقاء لطمأنة أهله في مصر أنه بخير.

وفي الفترة الأخيرة ظهرت مشكلات الإخوان والانقسام بين جماعة إسطنبول وجماعة لندن بشكلٍ جلي، وخرجت الخلافات إلى العلن، كان آخرها مقابلة إبراهيم منير مع وكالة رويترز الإخبارية.

وكان منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حتى سحب مجلس الشورى العام المصري منه الثقة وأعفاه من مهامه كقائم بالأعمال ونائب للمرشد في التنظيم المصري، في أكتوبر 2021.

ليفانت - خاص 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!