-
ليبيا تواجه فيضانات قاتلة والأمم المتحدة تقدم مساعدة إنسانية
لقي ما لا يقل عن 150 شخصًا حتفهم نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعاصفة "دانيال" التي اجتاحت شرق ليبيا. هذا وقد أعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في ليبيا وقوع هذه الكارثة وتسبب الإعصار في العديد من الوفيات وأضرار مادية هائلة في درنة والجبل الأخضر والمناطق المحيطة بالمرج.
وشهدت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة اجتياحًا للسيول تسببت في تعطيل الحياة وإجلاء السكان من منااطقهم. تم فرض حالة طوارئ قصوى وتقديم دعم إغاثي للمناطق المتضررة.
كما تم إغلاق موانئ نفطية كبرى في ليبيا بسبب الكارثة وسيتم استمرار الإغلاق لمدة 3 أيام على الأقل. ويعد الإعصار "دانيال" أعنف عاصفة ممطرة شهدتها اليونان منذ عقود، وقد تسبب في وفاة أكثر من 15 شخصًا وأسفر عن أضرار هائلة في البلاد قبل وصوله إلى ليبيا.
تقول الأبحاث العلمية إن منطقة البحر الأبيض المتوسط تتعرض بشكل متزايد لظواهر جوية متطرفة نتيجة تغير المناخ العالمي، وهذه الكوارث تعكس تأثيراته السلبية على العديد من البلدان في المنطقة.
اقرأ المزيد: توقيع مذكرة تفاهم لمشروع الممر الاقتصادي بين السعودية والهند
أصدر رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، يوم الاثنين، قرارًا يعتبر المناطق التي تعرضت للفيضانات والأمطار الغزيرة بأنها "منكوبة". وفي هذا السياق، أوجه الدبيبة جميع الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية لمواجهة تداعيات الفيضانات والسيول.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنها تتابع بعناية تطورات العاصفة وستقدم مساعدات إغاثة عاجلة لدعم الجهود التي تجري على المستوى المحلي والوطني للتعامل مع هذه الكارثة.
من ناحية أخرى، وصلت العاصفة "دانيال" إلى ليبيا قادمة من اليونان، حيث تسببت في وقوع أضرار جسيمة وفاجعة أسفرت عن وفاة أكثر من 15 شخصًا قبل وصولها إلى ليبيا. ومن المتوقع أن تتجه العاصفة صوب مصر في الساعات القادمة.
وتعد العاصفة "دانيال" من أعنف العواصف الممطرة التي شهدتها اليونان منذ عقود، حيث تسببت في حرائق غابات هائلة في شمال البلاد. ويرجع علماء المناخ تزايد حالات الطقس المتطرف في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى تغير المناخ العالمي، وهو ما يعكس تأثيراته السلبية المتزايدة على العديد من البلدان في المنطقة.
