-
لتسهيل السيطرة عليها.. تركيا تُحيي العشائرية في عفرين
تحاول تركيا منذ احتلالها منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، ترسيخ عمليات التغيير الديمغرافي، وطمس معالم المنطقة بمساندة ميليشياتها المسلحة المسماة بـ"الجيش الوطني السوري"، والتي تحمل أفكار معادية للمكون الكردي.
فمع احتلال المنطقة، تم افتتاح العديد من المجالس التي تهتم بشؤون المستقدمين من ذوي المسلحين وانصارهم، والذين تم توطينهم من قبل أنقرة في عفرين، بعد ما سمي بعملية "غصن الزيتون".
اقرأ أيضاً: عفرين.. مسلحو أنقرة يتقاتلون على وجبات الإفطار والمقدسات لا تسلم
حيث تم افتتاح مجلس يعنى بشؤون أهالي الغوطة الشرقية، ومجلس أخر يهتم بشؤون أهالي المنطقة الشرقية ودير الزور، وأيضاً مكتب يهتم بشؤون أهالي مناطق ريف حلب، فيما تمارس تلك المجالس والمكاتب كافة صلاحياتها بدعم مباشر من الجانب التركي.
وعلى غرار ذلك، ذكرت مصادر خاصة لليفانت نيوز، بأن الاستخبارات التركية تسعى إلى إحياء النزعة العشائرية في مدينة عفرين، بغية تسهيل السيطرة على السكان الأصليين المتبقين في عفرين، وتمكينها لاحقاً من ضربهم ببعضهم البعض.
وفي الصدد، قامت بافتتاح مجلس للعشائر الكردية في عفرين، وتعيين شيوخ ورؤساء لتلك العشائر، برئاسة المدعو "علي محمد سينو" المقيم في ألمانيا حالياً، حيث فعلت الاستخبارات التركية دور ست عشائر كردية في عفرين، هي على الشكل التالي:
عشيرة الهفيدي برئاسة محمد وقاص
عشيرة شكاك برئاسة محمد جلوسي
عشيرة الشيخان برئاسة خليل عثمان
عشيرة رشوان برئاسة عمر مجيد
عشيرة آمكا برئاسة أحمد حسين محمد
عشيرة بيان برئاسة عكاش حج أحمد
ورأى سكان عفرين الأصليون الكورد، التقتهم "ليفانت نيوز"، بأن "تلك الخطوة سوف تؤثر بشكل سلبي على الوجود الكردي في عفرين، كونهم متحررون من الفكر العشائري وتختلف عاداتها وتقاليدها".
ويخشى هؤلاء السكان، من أن "يقوم ذلك المجلس بالعمل على فرض عادات وتقاليد بالية عليهم، ما قد يهدد بالقضاء على ثقافة التسامح والانفتاح والتمدن التي لطالما عرفت بها عفرين، بغية ومحو الثقافة الكردية من المنطقة، بشكل تدريجي".
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!