-
لاجئون باكستانيون وأفغان ترسلهم تركيا لليونان على أنهم سوريون!
يؤكد السوريون المتكدسون على الحدود اليونانية التركية، أن آمالهم في العثور على ملاذ في الاتحاد الأوروبي تقع تحت رحمة ألوف المهاجرين الآخرين الواقفين على الحدود ولهم أوطان آمنة نسبياً. لاجئون باكستانيون وأفغان
وذكر جورجيوس كوموتساكوس وزير الهجرة اليوناني لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "ما نعايشه خطر على أمننا الوطني وأمن الحدود الأوروبية، كان يتعين علينا إيجاد توازن بين القوانين الدولية وحماية حدودنا، إنه خيط رفيع، ولكنني أعتقد أننا نجحنا في إيجاد حل مناسب".
وتفوق أعداد الأفغان والباكستانيين أعداد السوريين الذين نزحوا عن بيوتهم هرباً من الحرب الأهلية الطويلة، ويشير السوريون أن أغلب رفاقهم من المهاجرين ركبوا موجة الهجرة لأسباب اقتصادية ويزعمون بعد ذلك أنهم سوريون.
وصرح يحيى رئيس (20 عاماً) وهو قادم من حلب التي شهدت بعضاً من أعنف الاشتباكات خلال الحرب "أشعر بالغضب عندما أقابل أشخاصاً من المغرب وباكستان وحتى أفغانستان"، وأردف "لو أن هنا ألفين أو ثلاثة آلاف سوري فقط فربما كانت اليونان توافق على فتح الحدود، فهم يعرفون أننا لاجئون حقيقيون".
ويسعى ألوف المهاجرين للوصول إلى اليونان مُذ قالت أنقرة في 28 فبراير شباط، أنها لن تحاول إبقاءهم في أراضيها تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي في 2016 مقابل مساعدات أوروبية بمليارات اليورو.
إقرأ أيضاً: اليونان تعرض مشاهد لإطلاق تركيا الغاز على المهاجرين
وزعمت أنقرة أنه لم يعد بمقدورها احتواء مئات الآلاف من المهاجرين الذي تستضيفهم، وخاصة في ضوء احتمال تدفق المزيد من اللاجئين الفارين من اشتباكات عنيفة في إدلب، غير أن اليونان تحاول منع المهاجرين من دخول أراضيها.
بدوره، يشعر لبيب مرغي وهو صديق رئيس، بنفس العداء الذي يشعر به صديقه تجاه المهاجرين الآخرين، وتحدث "مرغي" الذي يبلغ من العمر (16 عاماً) "لا توجد حرب في المغرب ولا في الجزائر ولا حرب في باكستان.. حتى في أفغانستان الوضع أفضل من سوريا، اضطررنا للرحيل لأن حكومتنا تريد أن تقتلنا أو تخرجنا من بيوتنا".
وضمن كشك مجاور، ذكر مهاجرون من شمال أفريقيا أنهم جاءوا إلى الحدود دون وثائق هوية حتى يستطيعوا الادعاء بأنهم سوريون؛ لتعزيز فرص حصولهم على حق اللجوء إذا استطاعوا الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشار بدر عباسي المغربي: "زعماؤنا فاسدون ولذلك لا توجد لنا فرصة في حياة كريمة، إذا استطعت بإذن الله الوصول إلى الاتحاد الأوروبي فسأقول إنني من سوريا، وإلا فإنهم سيعيدونني"، فيما هزّ رفاقه رؤوسهم موافقين على كلامه وهم يحتسون الشاي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!